أخبار العالم

من «مصيدة الخوارزميات» إلى الحظر.. فرنسا تصدر تقريراً مدوّياً يهز «تيك توك» – أخبار السعودية – كورا نيو



في تقرير يُعد بمثابة إنذار أحمر لعالم التواصل الاجتماعي، وصفت النائبة الفرنسية لور ميلر، مقررة اللجنة البرلمانية الخاصة بتأثيرات «تيك توك»، المنصة الصينية الشهيرة بأنها «واحدة من أسوأ منصات التواصل الاجتماعي التي تستهدف الشباب»، وأنها «فوضوية ومخالفة متكررة».

ويدعو التقرير الفرنسي المدوي، الذي صدر بعد ستة أشهر من التحقيق الشامل، إلى إجراءات جذرية لحماية المستخدمين القاصرين، الذين يشكلون غالبية جمهور التطبيق البالغ عدده مليار مستخدم عالمياً، حيث كانت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) أطلقت لجنة تحقيق برلمانية في مارس الماضي خاصة لدراسة «التأثيرات النفسية لتطبيق تيك توك على القاصرين».

وتساءلت ميلر خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة في الجمعية الوطنية، «في النهاية، السؤال هو: أي مستقبل نريده لأطفالنا؟» وأضافت أن المنصة «تعرف المخاطر المرتبطة باستخدام الشبكات الاجتماعية، لكنها لا تخبر الجمهور بها»، مشيرة إلى «الإنكار الذي يمارسه تيك توك» تجاه الآثار النفسية المدعومة علمياً.

ضرورة حظر كامل للشبكات الاجتماعية قبل سن 15 عاماً

ويصف التقرير، الذي اعتمدته اللجنة بالإجماع الأسبوع الماضي، خوارزميات التوصيات في «تيك توك» بأنها «قوية بشكل خاص»، وقادرة على حبس الشباب في «فقاعات سامة» من المحتويات الضارة، مما يؤدي إلى اضطرابات في التركيز، مشكلات في النوم، وانهيار الثقة بالنفس، خاصة بين المراهقات اللواتي يواجهن معايير جمال غير واقعية.

وأوصى التقرير الفرنسي بضرورة حظر كامل للشبكات الاجتماعية قبل سن 15 عاماً، وهو اقتراح يدعمه قصر الإليزيه، ليرسل «إشارة واضحة للأطفال والآباء بأن الشبكات الاجتماعية ليست أمراً تافهاً قبل هذا العمر» وحظر التطبيق «ليلة رقمية» للفئة العمرية 15-18 عاماً للحد من الاستخدام المفرط الذي يتجاوز ساعتين يومياً لدى أكثر من نصف القاصرين.

وأثار التقرير جدلاً واسعاً، حيث أكد أرثر ديلا بورت، رئيس اللجنة، أن «تيك توك» «لديها مصلحة مالية في تعريض القاصرين للخطر»، مستشهداً برفض المنصة السماح بزيارة حرة لمركز الاعتدال الخاص بها في أيرلندا، وفي الرد، أكدت «تيك توك» أن «سلامة الشباب هي أولويتها المطلقة»، لكنها لم تعلق مباشرة على التوصيات.

حملة أوروبية أوسع لتنظيم المنصات الرقمية

ويأتي هذا التقرير في سياق حملة أوروبية أوسع لتنظيم المنصات الرقمية، مع مخاوف متزايدة من أن «تيك توك»، الذي يُقضى عليه أكثر وقت من أي تطبيق آخر بين الشباب، يُشكل «تهديداً للصحة العامة».

وجاء إنشاء هذه اللجنة في أعقاب دعاوى قضائية رفعتها 7 عائلات فرنسية ضد «تيك توك» في نهاية 2024، متهمة المنصة بتعريض أطفالها لمحتويات ضارة أدت إلى محاولات انتحار أو وفيات، واستمر عمل اللجنة لمدة ستة أشهر، حيث استمعت إلى 178 خبيراً وشاهداً، بما في ذلك عائلات ضحايا، مسؤولي شبكات اجتماعية، ومؤثرين.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى