من يستفز النصر؟! – أخبار السعودية – كورا نيو

تبدو مطالب جماهير النصر أكثر واقعية من أي وقت مضى، فالدعوة إلى حل الشركة الربحية جاءت بعد تجارب ميدانية كشفت حجم التراجع، والنقد الموجه إلى المدير الرياضي ارتكز على نقاط جوهرية، وإبعاد المدرب بيولي شكّل خطوة فنية صائبة، وإن جاءت متأخرة، بعدما تحدث نواف العقيدي بوضوح، مؤكداً ما طرحه الجمهور منذ بداية الموسم السابق.
العقيدي كشف تفاصيل غابت عن المشهد، إدارة بعيدة عن اللاعبين، وقرارات تُتخذ دون مرجعية واضحة، وتعامل إداري اتسم بالتضليل، كما حدث في ملف التحاقه بنادٍ أوروبي أثناء فترة الإيقاف. الصورة التي قدّمها الحارس الشاب تختصر واقعاً يفتقد عناصر النجاح.
الشركة الربحية التي تتولى المهام التنفيذية لم تتمكن من تحقيق التوازن الإداري والفني. حديث العقيدي، وآراء رؤساء سابقين وأعضاء شرف، تكشف أن القرارات اتسمت بالعشوائية، وأن التغيير لم يُبنَ على أسس مدروسة. النتيجة كانت غياب الإنجاز، رغم التبديلات المتعددة.
أما المؤسسة غير الربحية فدورها الرقابي تلاشى. معايير الحوكمة والتنظيم خرجت من السياق، دون مؤشرات على مراجعة أو مساءلة.
أخبار ذات صلة
جماهير النصر، وهي تشجع كياناً يحمل تصنيفاً عالميّاً متقدماً في قيمة علامته التجارية، تقف مذهولة أمام واقع إداري لا يواكب طموحاتها. هذا الجمهور يتساءل عن غياب الصوت من قادة القطاعات المرتبطة بالرياضة والترفيه والتعليم داخل صندوق الاستثمارات العامة، المالك لشركة النصر الربحية، ويترقّب تدخلاً يعيد للنادي توازنه واستقراره.
المشروع الذي يقوده معالي المحافظ ياسر الرميان يستهدف نقلة نوعية في عالم الاحتراف، ويحتاج إلى توازن بين الربحية والهوية. وعند غياب الشفافية والكفاءة يتولد احتقان جماهيري يهدد مكتسبات المشروع.
النصر اليوم بحاجة إلى إدارة تدرك عمق كرة القدم. اللحظة تتطلب قراراً حاسماً، لا تفسيراً متكرراً..
المصدر : وكالات