أخبار العالم

مواجهات السويداء.. 130 قتيلاً وجريحاً – أخبار السعودية – كورا نيو



عادت محافظة السويداء إلى دائرة الاقتتال، الذي سقط ضحيته عدد من المدنيين وعناصر الجيش السوري بين قتلى ومخطوفين، جراء الاشتباكات التي دارت مؤخراً بين مجموعات عسكرية محلية «الدروز» من جهة وعشائر في حي المقوس، على خلفية توتر متراكم خلال الفترات السابقة، في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية ما أدى لتفاقم الفوضى والانفلات الأمني، وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة، ووفقاً للعميد نزار الحريري معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة، فإن التوترات تسارعت على خلفية حادثة سلب وقعت على طريق دمشق – السويداء، طالت أحد العاملين في القطاع التجاري أعقبتها عمليات خطف متبادلة من الطرفين، فيما دعا محافظ السويداء مصطفى البكور كافة الأطراف لضبط النفس والاستجابة للنداء الوطني الداعي للإصلاح.

من جهته أكد قائد قوى الأمن الداخلي في درعا العميد شاهر جبر عمران عمل قوى الأمن الداخلي في درعا على ضبط النقاط الحيوية والمعابر غير الرسمية بين المحافظتين، منعاً لانتقال التوتر لدرعا وتسلل عناصر خارجة عن القانون لمناطق الاشتباكات، كما قامت قيادة الأمن الداخلي بدرعا بتوقيف مجموعة من العناصر تبعاً لظهورهم في مقطع مصور تم تداوله على المواقع وهم يتحدثون بشكل فردي وغير مخول عن قضايا السلم الأهلي، مؤكدين أن هذا التصرف خرق صريح للأنظمة والتعليمات، وأن التصريحات المتعلقة بالقضايا الوطنية تصدر فقط عن الجهات الرسمية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن قوات الداخلية ووزارة الدفاع دخلت المحافظة صباحاً على أمل حسم الأمر بحلول عصر اليوم، مؤكداً أنه تم التواصل مع كافة الأطراف الفاعلة في السويداء، قبل تنفيذ خطة الانتشار الأمني، وأنه لا بد من نزع سلاح جميع المجموعات الخارجة عن القانون بشكل كامل..

وقال وزير الداخلية أنس خطاب في تغريدة على حسابه عبر منصة إكس «إن غياب مؤسسات الدولة وخصوصاً العسكرية والأمنية سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توترات مستمرة، ولا حل إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة لطبيعتها».

وأصدرت وزارة الدفاع بياناً أكدت من خلاله متابعتها للتطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء، والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصاً وإصابة نحو مئة، داعية جميع الأطراف في المحافظة للتعاون مع قوات وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي والتمسك بضبط النفس، وحذرت من أن استمرار التصعيد يزيد معاناة المدنيين.

وأكدت الوزارة استعدادها لدعم أي مبادرة تهدف لتعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة الجميع، مؤكدة نشر وحدات في المناطق الساخنة لتأمين ممرات آمنة للمدنيين.

وأصدر المجلس العسكري في السويداء بياناً يدعو من خلاله أبناء الجبل للوعي والتكاتف ونبذ أي خطاب طائفي أو تحريضي، والتمسك بالثوابت التاريخية القائمة على الكرامة والشرف، معلناً أن مسؤولية الدفاع عن أهل السويداء، وردع كل من يحاول زعزعة الأمن تقع على عاتق الجميع.

وأضاف: «نمد يدنا لكل الشرفاء لتوحيد الصف في وجه الفوضى بعيداً عن المصالح الضيقة أو التبعية لأي جهة».

بدورها، أعربت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية نجاة رشدي عبر منصة «إكس» عن قلق المنظمة بشأن أعمال العنف والاختطاف في السويداء وسقوط عدد من الضحايا، داعية الحكومة السورية والجهات المحلية لحماية المدنيين واستعادة الهدوء ومنع التحريض.

وأكد المنسق الأممي في سورية متابعته بقلق للتطورات الخطيرة في السويداء، وكرر دعوات التهدئة وحماية المدنيين.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى