«مواسير الشباك» تهدد سلامة اللاعبين في كأس العالم للأندية! – أخبار السعودية – كورا نيو

كادت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية 2025 تتسبب في إصابة حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب المصري محمد الشناوي، بسبب عدم التزامها بمعايير سلامة اللاعبين في ملعب «هارد روك»، الذي احتضن مواجهة الأهلي المصري ونظيره إنتر ميامي الأمريكي التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات، فبعد تصديه لكرة من الأرجنتيني ميسي سقط الشناوي على قاعدة المرمى البارزة ليحبس أنفاس الجماهير المصرية، التي ظنت بأنه تعرض لإصابة بالغة في ضلوعه، وكان من اللافت وجود «مواسير ذات قطر كبير» مخصصة لتثبيت شباك المرمى من الخلف، ما شكل خطراً واضحاً على سلامة اللاعبين ومنهم حارس المنتخب المصري الذي كان معرضا لإصابة خطيرة بسبب تلك المواسير.
وهنا يبرز السؤال حول مدى ملاءمة المرمى في ملعب (هارد روك) لاشتراطات ومعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يؤكد أهمية اختبار التحقق من خصائص أبعاد شباك المرمى، وطرق تثبيتها وفحص الحواف الخطرة، ويتطلب التثبيت الدائم أن يكون الدعم الرئيسي عبارة عن قاعدة مُثبّتة بشكل دائم مدفونة تحت الأرض لربط القاعدة الأرضية بالمرمى، وهذا ما غاب عن الملعب في مباراة الأهلي المصري وإنتر ميامي.
ورغم أن «FIFA» فرض قوانين صارمة لحماية اللاعبين داخل الملعب ومخاشنات اللاعبين وكذلك كل الأدوات المحيطة بالملعب بما فيها قوائم المرمى، لكن هذه المعايير لم غابت في ملعب هارد روك، بل يبدو أن الـ12 ملعباً التي تحتضن مباريات المجموعات الـ8، في 11 مدينة أمريكية غير جاهزة بعد تحويل «استادات البيسبول» إلى ملاعب لكرة القدم، إذ تعدّ خطوة مثيرة ومبتكرة تعتمد على تعديل بنية الملعب وتكييفه ليصبح مناسباً لاستضافة مباريات كرة القدم، ولذلك يجب مراعاة العديد من الجوانب لتحقيق هذا التحول لحماية اللاعبين في المقام الأول، فملاعب البيسبول عادةً ما تكون غير منتظمة الشكل مع أبعاد مخصصة للعبة البيسبول، لذلك يجب إعادة تخطيط أرضية الملعب لتتوافق مع الأبعاد القياسية لملاعب كرة القدم (100-110 أمتار طولاً و64-75 متراً عرضاً)، وغالباً ما تكون أرضية ملاعب البيسبول مصنوعة من العشب الصناعي أو خليط من العشب الطبيعي والتربة، وينبغي تركيب عشب طبيعي أو صناعي عالي الجودة لتوفير سطح مناسب لكرة القدم.
وتشهد بطولة كأس العالم للأندية هذا العام تطوراً كبيراً في شكلها وتنظيمها، وتقام للمرة الأولى بمشاركة 32 نادياً، وتأتي هذه البطولة لتعوض كأس العالم للأندية (القارات) السابقة، إذ سيتم تنظيمها كل أربع سنوات، على عكس نظام النسخة السابقة من البطولة التي كانت تقام سنوياً بمشاركة سبعة فرق فقط (أبطال الاتحادات القارية الستّة إضافة إلى فريق من البلد المضيف).
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات