موضة فيروز وأدونيس..! – أخبار السعودية – كورا نيو

أرتمي أحياناً بين أحضان الكلمات بحثاً عن ما يشبه تعبي، وأحياناً أجد في صوت محمد عبده عشقاً قديماً «نقض اجروحي وجدد بي طعون»..!
كان الحداثيون في مطلع نهضتهم الثقافية يمطروننا بصوت فيروز كنوع من «الموضة» حينذاك وببعضٍ من إرث أدونيس.
كنت، ومعي أبناء جيلي، متمسكين بكثير من مسلماتنا الثقافية، التي منها التباهي برياضة الوطن ومنجزات الوطن، ولا بأس ونحن نعيش النشوة أن نكتب مثلهم بلغة جاذبة يعتمد بناؤها اللغوي على السهل الممتنع والمباشرة السلسة في تطويع النص لصالح الحدث..
صديقي المفتون باللغة كان يقتني كثيراً من الروايات حتى يكون جزءاً من تلك المرحلة، لكن ضاع في النهاية بين مرحلتين..!
الثقافة قبل أن تكون مكتبة مليئةً بالكتب وعبارات يستعرض بها المتحدث والكاتب هي سلوك، وضَعْ تحت كلمة سلوك ألف خط..!
كانوا يقولون عن كرة القدم «جلد منفوخ يلهو به شوية عيال»، واليوم باتوا يرون فيها حضارة أمة ورسالة شعب..!
من يتابع قناة الثقافية، التي يديرها الزميل الشاب (مالك الروقي)، يدرك أهمية الثقافة وتنوعها وربطها بماضي الوطن وحاضره ومستقبله، ويعلم يقيناً أن صوت فيروز جميل، ومن أقوال أدونيس: «أنت لا تكرهني، أنت تكره الصورة التي كونتها عني، وهذه الصورة ليست أنا إنها أنت».
كدت أنسى أن اليوم سيخوض منتخبنا مباراة في غاية الأهمية أمام المنتخب الإندونيسي، لكنني لن أنسى أن نقاطها الثلاث تعني قطعنا نصف المشوار نحو اللحاق بركب المتأهلين نحو كأس العالم.
• ومضة:
«يتظاهر أذكى الناس بالغباء، حتى يشعر الأغبياء بالراحة في الكشف عن أنفسهم».
- ليف تولستوي
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات