نتنياهو.. عذابات الفشل والحِيَل الماكرة.. والخوف من السَّجَّان – أخبار السعودية – كورا نيو

أضحى رئيس وزراء الدولة العبرية بنيامين نتنياهو ينتفخ زهواً وخيلاءً وهو يعلن من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه سيمنع قيام الدولة الفلسطينية، التي قررت نحو 150 دولة أنه آن أوان قيامها، بعد نضالات وتعذيب وقتل وهدم للمباني يتعرض له الفلسطينيون منذ 80 عاماً. وفي الوقت نفسه، يحاول نتنياهو تخويف العالم من الاقتراب من حكومته من خلال متابعة التعذيب، والإبادة الجماعية، وقتل الأطفال والنساء، وتدمير المساكن والمرافق في قطاع غزة؛ بل وصل به الغرور إلى درجة اتخاذ سياسات تسعى إلى ضم قطاع غزة والضفة الغربية إلى إسرائيل، وذلك تحت نشوة زائفة بانتصارات إسرائيلية متوهَّمة، ومرض عقلي يجعله يتوهم قدرة جيش إسرائيل على شن الحرب في كل مكان في الشرق الأوسط؛ في حين أنه لولا ضعف الجيش الإسرائيلي، وخَوَرُ قيادته لما نجح هجوم 7 أكتوبر 2023. ولعل تلك الوحشية في قتل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية تعويض نفسي عن ذلك الإخفاق، وتوهُّم بأنه سيصرف النظر عن احتمال محاكمته على فشله كقائد للمستوى السياسي أخفق في منع وقوع ذلك الهجوم. وبدأ يدفع ضريبة الإبادة بالتخفّي وإيجاد السماوات الجوية التي تضمن عدم القبض عليه للمحكمة الجنائية الدولية؛ التي أعلنته مطلوباً للمثول أمام قضاتها. إن محاكمة نتنياهو ورفاقه السيئين يجب أن يستمر العالم المنصف في محاولة تحقيقها تحت مظلة القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، إلى جانب المحاكم الإسرائيلية. إن نتنياهو يواصل فظائعه مطمئناً إلى الغطاء الذي توفره له الإدارة الأمريكية، متوسلاً بمزاعم الهولوكوست، والدعاوى الباطلة بأرض المعاد، والهيكل الذي يزعم بأن آثاره توجد تحت المسجد الأقصى الشريف. وكلها حِيّلٌ ملّتها أوروبا الغربية، والدول الأفريقية والآسيوية واللاتينية، فعمدت للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، في صدمة قوية لنتنياهو وحلفائه من اليهود المتطرفين، الذين يساندهم المتصهينون من الجمهوريين الأمريكيين ذوي النفوذ على البيت الأبيض.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات