أعلنت السلطات القضائية في مدينة برشلونة فتح تحقيق رسمي مع لاعب نادي إسبانيول الإسباني، ألفارو أجوادو، في قضية تتعلق باعتداء جنسي مزعوم على موظفة داخل النادي، في واقعة تعود تفاصيلها إلى صيف العام الماضي، لتُضاف بذلك صفحة جديدة من القضايا الحساسة المرتبطة بلاعبي كرة القدم في الليجا الإسبانية.
بحسب ما كشفته صحيفة موندو ديبورتيفو، تعود تفاصيل الحادثة إلى ليلة 23 يونيو 2024، عقب مباراة تأهل إسبانيول إلى الدوري الإسباني الممتاز بعد فوزه على ريال أوفييدو، حيث احتفل اللاعبون بالفوز داخل ملهى ليلي يُدعى “أوبيوم” الواقع على شاطئ مدينة برشلونة.
وأفادت الصحيفة أن الموظفة – التي لا تزال تعمل في النادي حتى اليوم – قدّمت بلاغًا رسميًا للشرطة في وقت لاحق، متهمة أجوادو بالاعتداء عليها خلال تلك الليلة. وعلى إثر ذلك، فتحت شرطة كتالونيا تحقيقًا رسميًا، وأُحيل الملف إلى محكمة التعليمات في برشلونة.
ما أثار الانتباه هو قيام القاضي المكلف بالقضية باستدعاء اللاعب ألفارو أجوادو بشكل مباشر للإدلاء بأقواله، وهو أمر يُعد غير شائع في مثل هذه القضايا في المراحل الأولية من التحقيق، ما يعكس جدية السلطات القضائية في التعاطي مع الشكوى المقدّمة.
من جهته، أصدر نادي إسبانيول بيانًا مقتضبًا أكد فيه التزامه بعدم اتخاذ أي موقف أو قرار بشأن اللاعب حتى صدور حكم قضائي واضح، مؤكدًا على احترامه الكامل للإجراءات القانونية، فيما يواصل أجوادو تدريباته مع الفريق بشكل طبيعي دون إيقاف أو تعليق نشاط.
القضية تعيد إلى الأذهان سلسلة من القضايا المشابهة التي طالت نجومًا في الدوري الإسباني خلال السنوات الأخيرة، أبرزها قضية داني ألفيس، لاعب برشلونة السابق، المتهم في واقعة اعتداء جنسي داخل ملهى ليلي في ديسمبر 2022، إلى جانب قضية راؤول أسينسيو لاعب ريال مدريد المرتبطة بنشر محتوى جنسي لقاصر دون 16 عامًا.
حتى اللحظة، لم يصدر عن أجوادو أو محاميه أي تعليق رسمي على الاتهامات، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لتحديد صحة الادعاءات، والتي قد تضع مستقبل اللاعب المهني في مهب الريح حال ثبوتها.
المصدر : وكالات
