نهائي ميونخ يرسم لعنة الكبار.. وفرصة تاريخية لباريس وأرسنال – كورا نيو

رغم تصاعد آمال جماهير برشلونة في استعادة لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم 2024/2025، إلا أن النهائي المرتقب في مدينة ميونخ الألمانية يحمل في طيّاته لعنة تاريخية لا تُبشّر النادي الكتالوني بخير، خصوصًا إذا ما قرأنا سجل النهائيات التي أُقيمت هناك.
التاريخ، بلغة الإحصاءات والمفاجآت، يقف هذه المرة في صف باريس سان جيرمان أو أرسنال، حيث يتكرر سيناريو نهائي “ميونخ” للمرة الخامسة، وفي كل مرة سابقة، كان اللقب من نصيب فريق لم يسبق له الفوز بالبطولة أو لم يكن ضمن قائمة المرشحين.
برشلونة، الذي يُصارع على التأهل أمام إنتر ميلان في نصف النهائي، يجد نفسه في صراع أكبر مع ذاكرة ميونخ التاريخية، إذ لم يسبق لفريق تُوّج باللقب في تلك المدينة إن كان يملك تاريخًا حافلًا مع البطولة. ميونخ، ببساطة، مدينة تُنادي بطلًا جديدًا.
رغم التعاقد مع هانسي فليك، الذي أعاد الأمل في مشروع فني جديد، فإن لعنة ميونخ لا تميز بين مدربٍ صاعد أو قدير، بل تكسر المعايير، وتنتصر لروح المفاجأة.
أربع نهائيات.. وأربعة أبطال جدد
في كل مرة استضافت ميونخ نهائي دوري الأبطال، كان البطل فريقًا لم يتذوق طعم التتويج سابقًا:
1979 | نوتنغهام فورست: تُوّج بأول لقب أوروبي له بعد فوزه على مالمو السويدي (1-0)، في نسخة شهدت خروج كبار أوروبا مبكرًا.
1993 | مارسيليا: حرم ميلان المدجج بالنجوم من اللقب، وسجل باسيل بولي هدف الفوز ليُهدي فرنسا أول لقب أوروبي في تاريخ الأندية.
1997 | بوروسيا دورتموند: على ملعب غريمه بايرن ميونخ، أطاح بديل بييرو وزيدان في يوفنتوس، وفاز بثلاثة أهداف مقابل هدف.
2012 | تشيلسي: في ليلة درامية، حرم أصحاب الأرض من التتويج بفضل رأسية دروجبا وركلات الترجيح، ليُحقق لقبه الأول على الإطلاق.
في حال نجاح باريس سان جيرمان أو أرسنال في الوصول إلى نهائي ميونخ، فإن التاريخ يقف في صفهما. باريس يبحث عن لقبه الأول في البطولة، فيما يطمح أرسنال للعودة إلى النهائي ومحاولة كتابة اسمه في سجل الأبطال بعد خسارته في نهائي 2006.
كلا الفريقين يمتلكان توليفة من النجوم والطموح، لكن أهم ما يملكانه ربما يكون دعم التاريخ الخفي، الذي قد يُزيح برشلونة وإنتر وبايرن مدريد من الطريق، تمامًا كما فعل مع ميلان ويوفنتوس وبايرن في نسخٍ سابقة.
المصدر : وكالات