أخبار العالم

هجوم روسي لاذع على قادة أوروبا بعد قمة بروكسل.. ماذا حدث؟ – كورا نيو




شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف هجوماً لاذعاً على قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في بروكسل يومي 18 و19 ديسمبر، واصفاً إياها بـ«قمة اللصوص»، في منشور نشره على قناته الرسمية في تطبيق «تلغرام».وكتب مدفيديف: «اتخذ اجتماع اللصوص (قمة الاتحاد الأوروبي) في بروكسل عدداً من القرارات المهمة لعالم الجريمة، كانت هذه القرارات جزءاً مما يسمى «بروفة أو تجربة بروكسل»، التي أعلن عنها رجال العصابات الإجرامية في الاتحاد الأوروبي ليلة أمس».وأضاف أن المشاركين خشوا من ارتكاب «سطو مسلح» على الأموال الروسية، في إشارة مباشرة إلى الأصول الروسية المجمدة لدى شركة يوروكلير البلجيكية، التي تقدر بنحو 210 مليارات يورو.وأشار إلى خلافات أوروبية-أمريكية في هذا الملف، حيث طغى الموقف الأمريكي المعارض للمصادرة المباشرة على رغبة بعض القادة الأوروبيين في اتخاذ إجراءات أحادية.وقال مدفيديف: «كشف اللقاء أن كبار مجرمي بروكسل اعترفوا بتفوق «الأكاديميين» القادمين من واشنطن، الذين عارضوا بوضوح تنفيذ هذا النوع من السرقة العلنية، فقد تفوق نفوذ الخبراء القانونيين الأمريكيين على رغبة عصابات بروكسل الصغيرة في المضي قدماً باستقلالية في عمليات إجرامية كبرى». **media[2633121]**هجوم روسي على قادة أوروباوأكد أن «لصوص بروكسل» لم يتخلوا عن خططهم لسرقة الأصول الروسية، مشيراً إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي وصفها بـ«العجوز المحنكة»، والتي أكدت استمرار تجميد الأصول إلى أجل غير مسمى حتى تعوض روسيا أوكرانيا. وأضاف أن العصابة الأوروبية قررت «التواري عن الأنظار مؤقتاً» لتجنب وصمها بالجبن.وفي الختام، ذكر مدفيديف أن ممثلي عدد من الدول الأوروبية رفضوا المساهمة في صندوق مشترك لدعم «فئران كييف»، رغم محاولات المستشار الألماني فريدريتش ميرتس (الذي وصفه بـ«الشحاذ المتملق»)، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الذي وصفه بـ«المتآمر الثرثار») إثارة فضيحة لفرض القرار، إلا أنهما فشلا.وانعقدت قمة المجلس الأوروبي في بروكسل يومي 18 و19 ديسمبر، وسط توترات حول تمويل أوكرانيا لعامي 2026-2027، حيث تواجه كييف عجزاً مالياً كبيراً يقدر بنحو 136 مليار يورو، حيث كان الخيار المفضل لدى بعض القادة، بمن في ذلك أورسولا فون دير لاين وفريدريتش ميرتس، استخدام الأصول الروسية المجمدة (نحو 210 مليارات يورو، معظمها في يوروكلير ببلجيكا) كضمان لقرض تعويضي لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 90 مليار يورو.فشل المقترح الأوروبيإلا أن المقترح فشل بسبب معارضة بلجيكية قوية، خوفاً من مخاطر قانونية ومالية على يوروكلير، التي تواجه بالفعل دعاوى قضائية روسية، كما أثرت مخاوف أمريكية من تداعيات على النظام المالي العالمي.وفي النهاية، اتفق القادة على قرض بقيمة 90 مليار يورو (نحو 105 مليارات دولار) مدعوم باقتراض مشترك من ميزانية الاتحاد الأوروبي، دون الاعتماد المباشر على الأصول الروسية، مع التأكيد على تجميدها إلى أجل غير مسمى حتى تعويض أوكرانيا.يأتي هجوم مدفيديف في سياق التصعيد اللفظي الروسي المعتاد تجاه الغرب، خصوصاً في ملف العقوبات والأصول المجمدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى