أخبار العالم

هلوسة الذكاء الاصطناعي.. عندما تخطئ الآلة بثقة – أخبار السعودية – كورا نيو



مع انتشار استخدامات «الذكاء الاصطناعي»، برزت ظاهرة مثيرة للقلق تعرف باسم «هلوسة الذكاء الاصطناعي»، حيث تنتج الأنظمة الذكية معلومات غير دقيقة، أو حتى مختلقة، مع إظهارها وكأنها حقائق لا تقبل الجدل. هذا التحدي التقني بات يشكل مصدر قلق للمختصين وصناع القرار، لما يحمله من تأثيرات محتملة على مجالات حيوية مثل: الطب، التعليم، والإعلام.

ما هي هلوسة الذكاء الاصطناعي؟

مصطلح يشير إلى قيام النماذج الذكية بإنتاج إجابات خاطئة تبدو صحيحة ظاهرياً. وقد تتراوح هذه الهلوسات بين أخطاء بسيطة كتواريخ مغلوطة، وأخرى أكثر خطورة مثل إنشاء مراجع علمية وهمية أو اختراع أحداث لم تقع.

الأسباب خلف الهلوسة:

تحدث الهلوسة لعدة أسباب؛ أبرزها نقص جودة البيانات التي تُدرب عليها النماذج، أو ميل الذكاء الاصطناعي لإكمال الفجوات بالمعلومات المفترضة. كما أن بعض النماذج مصممة لتقديم إجابات سلسة، مما يدفعها لاختلاق المعلومات بهدف الإرضاء السريع للمستخدم.

أمثلة واقعية:شهدنا حالات شهيرة لهلوسة الذكاء الاصطناعي؛ أبرزها اعتماد محامٍ على مخرجات ذكاء اصطناعي تضمنت قضايا قانونية غير موجودة، أو إصدار توصيات طبية خاطئة من أدوات ذكية دون سند علمي موثوق، ما يسلط الضوء على خطورة الظاهرة.

مخاطر وتداعيات:هلوسة الذكاء الاصطناعي تضعف ثقة المستخدمين في هذه التقنيات، وقد تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة أو نشر معلومات مضللة. كما أنها قد تفتح الباب أمام إشكاليات قانونية وأخلاقية معقدة يصعب معالجتها لاحقاً.

كيف نحد من الظاهرة؟

يوصي الخبراء بتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تخصصاً، وتحسين جودة البيانات، ودمج آليات تحقق داخلية لمراجعة المخرجات قبل تقديمها. كما ينبغي تعزيز وعي المستخدمين بضرورة التحقق من المعلومات وعدم الاعتماد الأعمى على نتائج الذكاء الاصطناعي.

أخيراً:

هلوسة الذكاء الاصطناعي تذكرنا بأن التقنية مهما بلغت دقتها ليست معصومة من الخطأ. لذا؛ فإن المسؤولية مشتركة بين المطورين، المؤسسات، والمستخدمين لضمان أن تبقى هذه الأدوات مصادر موثوقة للمعرفة، لا أبواباً مشرعة نحو التضليل. والحل في ذلك اختم سؤالك لأدوات الذكاء الاصطناعي بالجملة التالية «قل لا أعرف إذا كنت لا تعرف».

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى