هل أنتجت إسبانيا ملابس مضادة للاغتصاب؟.. تقرير يفضح «كذبة» أوروبية – أخبار السعودية – كورا نيو

أثار فيديو باللغة الإسبانية جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة، يروج لاختراع أوروبي يدعى «ملابس داخلية مضادة للاغتصاب»، مصممة لتكون غير قابلة للتمزيق أو الفتح إلا بطريقة محددة، كحل للحفاظ على أمان النساء من الاعتداءات الجنسية.
حملة دعائية مشوهة
وكشفت صحيفة «20 مينوتوس» الإسبانية، في تقرير نشرته أخيراً، أن هذا الفيديو ليس سوى حملة دعائية مشوهة، استغلها ناشطون يمينيون متطرفون لنشر خطاب كراهية ضد المهاجرين، بدلاً من التركيز على الحلول الفعالة لمكافحة العنف الجنسي.
ووفقا للصحيفة الإسبانية يعود الفيديو إلى حملة إعلانية قديمة لشركة أمريكية تُدعى AR Wear، أُطلقت عام 2013 كمشروع تمويل جماعي على موقع Kickstarter، حيث جمع المشروع نحو 55 ألف دولار لتطوير ملابس داخلية واقية مصنوعة من أقمشة مقاومة للتمزيق وأقفال إلكترونية.
وكشف التقرير عن أن الشركة أغلقت أبوابها منذ سنوات، ولم يتم تسويق المنتج تجارياً في أوروبا أو أي مكان آخر، ما يجعل الادعاءات – بأنها «اختراع أوروبي جديد» كاذبة تماماً.
كذبة لناشط بريطاني عنصري
أما الفيديو المنتشر، فقد استغله ناشطون يمينيون متطرفون، وعلى رأسهم البريطاني تومي روبنسون، المعروف بخطاباته العنصرية ضد المسلمين والمهاجرين، ومؤسس «الدفاع الإنجليزي»، لربط الاختراع بـ«أزمة الهجرة».

ونشر روبنسون الفيديو على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، مدعيا أن أوروبا «تضطر النساء إلى ارتداء ملابس واقية بدلا من إغلاق الحدود أو منع الهجرة من العالم الثالث»، ما أثار موجة من تعليقات الكراهية.
ويعد روبنسون شخصية مثيرة للجدل، حُكم عليه مرات عديدة بالسجن بسبب التحريض على الكراهية والتعدي على الأوامر القضائية، بما في ذلك إنتاج أفلام وثائقية تتهم «عصابات الاغتصاب المسلمة» بالمسؤولية عن جرائم جنسية في بريطانيا، رغم إدانة محاكم بريطانية له بتهم التشهير.
وتعليقا عى الأمر، أكدت «20 مينوتوس» أن مثل هذه الحملات تمثل «استغلالا سافرا لقضية حساسة مثل مكافحة العنف ضد المرأة، لصالح أجندات سياسية متطرفة»، ودعت المنظمات النسوية إلى التركيز على الوقاية الاجتماعية والقانونية، لا على «حلول وهمية» تُشجع على التمييز.
المصدر : وكالات



