هل الصداع مجرد ألم.. أو تنبيه مبكر لنوبة صرع؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

خبراء أعادوا تسليط الضوء على أن بعض أنواع الصداع — رغم شيوعها بين عامة الناس — قد تسبِق نوبة صرع أو تتداخل معها، ما يستدعي الانتباه الطبي الدقيق وعدم الإسراع في تصنيف الصداع على أنه «نصفي» عادي.
يتبيّن من مراجعة حديثة، أن هناك أنماط صداع مرتبطة بالصرع تُظهر نفسها قبل النوبة (pre-ictal)، أثناءها (ictal)، أو بعدها (post-ictal)، وقد تكون في بعض الحالات الصداع الوحيد المصاحب للنوبة.
• الصداع ما قبل النوبة (pre-ictal headache): قد يحدث قبل دقائق أو ساعات من الصرع، ويظهر بصورة صداع مفاجئ أو أعراض مثل الدوار أو التعرق أو تغيّر في المزاج — ما قد يُشبه إنذارًا مبكرًا.
• الصداع خلال النوبة (ictal headache): نادر نسبياً، لكنه ممكن — في بعض الحالات يُعتبر «نوبة صرع مؤلمة» ينطلق فيها الصداع مع نشاط كهربائي في الدماغ.
• الصداع بعد النوبة (post-ictal headache): الأكثر شيوعاً — يعاني نحو ٤٥٪ من مرضى الصرع من صداع بعد النوبة، وعادة يكون نابضًا أو شبيهًا بالصداع النصفي، وقد يستمر من عدة ساعات إلى أيام.
وعليه، يحذر الخبراء من تجاهل الصداع المفاجئ والمتكرر المصحوب بعلامات غير معتادة — مثل ارتباك مؤقت، فقدان ذاكرة، حركات لاتّحكم بها، أو سقوط أثناء النوم — لأنها قد تشير إلى نوبات صرعية مخفية، خصوصًا إذا ترافق معها تغيّر في الوعي.
كما يُنوّه إلى أن في بعض الحالات قد تُخلَط أعراض الصداع النصفي مع أعراض الصرع — بسبب التشابه في «الهالة» أو الأعراض الحسية — مما يستدعي فحصًا دقيقًا (مثل EEG) لتمييز الصداع العادي عن الصرع.
المصدر : وكالات



