هل تعرقل «خريطة إسرائيل» مفاوضات هدنة غزة؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

أفادت صحيفة «جيروسالم بوست»، أن إسرائيل قدمت خريطة ثالثة لانتشار قواتها في قطاع غزة طوال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يوماً.
وتتمثل نقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحركة حماس، في انسحاب القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار، وطريقة توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.
وحسب الصحيفة، يظهر الاقتراح الإسرائيلي الثالث لخريطة انتشار جيش الاحتلال خلال وقف إطلاق النار «مرونة أكبر» بشأن موقع العسكريين، على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بين ممري موراغ وفيلادلفيا.
وبموجب المقترح الجديد، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح. وتحدثت تقارير أن إسرائيل «مستعدة لسحب عدد أكبر من قواتها» خلال فترة الـ60 يوماً.
وتعثرت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بالدوحة في الآونة الأخيرة، وتعد الخلافات حول حجم انسحاب القوات الإسرائيلية، خصوصاً من جنوب قطاع غزة، إحدى أبرز النقاط العالقة.
وكانت إسرائيل تصر في السابق على بقاء قواتها في منطقة كبيرة نسبياً، تشمل منطقة عازلة بعرض 3 كيلومترات على طول الحدود مع مصر قرب مدينة رفح، إضافة إلى ممر موراغ الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس، ثاني كبرى مدن القطاع.
في المقابل، تطالب حركة حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها، قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس الماضي. ومن غير المؤكد ما إذا كان هذا المقترح سيؤدي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات.
وترتبط رغبة إسرائيل في الحفاظ على وجود عسكري في جنوب غزة بخطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقامة مخيم يضم مئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقاً لتقارير إعلامية.
ووصف منتقدون هذه الخطط بأنها «معسكر اعتقال» قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الترحيل القسري، لكن إسرائيل تزعم أنها «مدينة إنسانية» تهدف لأن تكون قاعدة لمغادرة «طوعية» لسكان غزة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات