هل يمكن استعادة التركيز والمزاج الجيد وسط هذا الضجيج؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

لماذا نشعر بانخفاض مفاجئ في المزاج رغم أن كل شيء يبدو “بخير”؟ ولماذا نفقد تركيزنا بسرعة حتى في أبسط المهمات؟
أسئلة تتكرر كثيرًا، وتعكس واقعًا أصبحت فيه الضغوط والمشتتات جزءًا من يومنا العادي.
في عالم تحكمه السرعة والإشعارات والإجهاد العقلي، لم يعد المزاج الجيد والتركيز العالي من المسلّمات، بل تحوّلا إلى مهارات يجب أن تُكتسب وتُمارس. توضح دراسة نُشرت في مجلة Nature Neuroscience أن التركيز ليس مجرد حالة ذهنية، بل نتيجة توازن بين نمط النوم، ونوعية الغذاء، ومستوى التوتر.
أول ما يؤثر على المزاج هو قلة النوم. فبحسب المركز الأمريكي لأبحاث النوم، فإن النوم العميق يحفّز المناطق المسؤولة عن تنظيم العاطفة والانتباه. من جهة أخرى، يلعب الغذاء دورًا صامتًا لكن قويًا، فالأطعمة الغنية بالتربتوفان مثل البيض والموز والمكسرات ترفع مستوى السيروتونين، وهو هرمون السعادة.
أما المشتتات الرقمية، فهي العدو الخفي. أظهرت أبحاث جامعة كاليفورنيا أن التنقل بين المهمات (Multitasking) يخفض كفاءة الدماغ بنسبة تصل إلى 40%. الحل؟ تخصيص أوقات خالية من الأجهزة تمامًا، وتطبيق تقنية “التركيز العميق” عبر تقسيم الوقت إلى فترات عمل قصيرة.
ولا يمكن تجاهل دور الحركة البدنية، فمجرد المشي لمدة 20 دقيقة يوميًا يرفع من نشاط الذاكرة ويحسّن المزاج العام، بحسب دراسات Mayo Clinic.
في النهاية، تحسين المزاج والتركيز ليس رفاهية، بل ضرورة عقلية ونفسية للعيش بكفاءة وهدوء. ويتطلّب الأمر وعيًا شخصيًا يوميًا، وقرارات صغيرة تُبنى عليها عادات كبيرة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات