أخبار العالم

هنا السعودية.. حيث تُصنع القرارات.. – أخبار السعودية – كورا نيو



ليست كل الدول قادرة على صناعة الفكرة، وليس كل من صنع الفكرة قادراً على تحويلها إلى واقع، لكن السعودية فعلت الأمرين معاً وبامتياز.

وهنا تبدأ المشكلة.. لا للمملكة بل لمن لا يحتمل رؤية المملكة بهذا الثقل والوهج.

هناك من يختنق لمجرد أن يرى السعودية اليوم كما هي: دولة تتسيّد نفسها، قراراتها من رأسها، ورؤيتها تمضي بثقة في طريق واضح لا يلتفت للوراء، هؤلاء لا تقتلهم الحروب ولا الأسلحة بل تقتلهم «الفكرة».

فكرة أن تكون المملكة العربية السعودية صاحبة الكلمة التي تُسمع، والموقف الذي يُحسب له ألف حساب، والدور الذي يصنع الفرق في موازين الإقليم والعالم.

السعودية لم تعد دولة «تتفرج» على المشهد الدولي، بل أصبحت من يصوغ المشهد، من يحرّك المياه الراكدة، ومن يبني خارطة جديدة للقوة والتأثير.

في السياسة وهي صاحبة مبادرة السلام العربي، وراعية القمم الكبرى.

في الأمن.. حليف لا يُستهان به في مكافحة الإرهاب، ووسيط يحل النزاعات ويخفف الجراح.

وفي الاقتصاد.. دولة تُراهن على المستقبل، من نيوم إلى التحول الأخضر، من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى تشكيل معادلات جديدة في الطاقة والتقنية.

هذه ليست أدواراً «تجميلية» لتلميع صورة السعودية.. بل أدوات حقيقية لصناعة القرار الدولي.

وهنا بالضبط، تبدأ نوبة الغضب لدى من لا يحتملون أن تكون الرياض رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه.

يكتبون تقارير مأجورة، يتآمرون خلف الستار، يُحرّكون أدواتهم الإعلامية والاستخباراتية، يختبئون خلف لافتات «الحرية» و«العدالة» و«حقوق الإنسان»، وكل ذلك فقط لأن من تبنّى قضايا العرب والمسلمين، هو سعودي بثقل لا يُشترى وصوت لا يُسكَت وقرار لا يُملى عليه.

تزعجهم الفكرة الجديدة عن السعودية.. أنها لم تعد «محطة نفط» بل «محور قرار».

وأنها لا تشتري الولاءات، بل تفرض احترامها، حتى على من لا يحبها.

يزعجهم أن المملكة لا تحتاج للصراخ.. مجرد حضورها كافٍ ليُربك المعادلات، ويُعيد ترتيب الأولويات.

في ملف فلسطين، يصرخون ليل نهار أن لا أحد يدعم القضية.

وحين تتحرك الرياض بقرار شجاع وموقف فعلي، لا بالكلام بل بالفعل، يبدأون بالتشكيك والطعن.

لماذا؟

لأنهم يدركون أن نجاح السعودية في هذا الملف بالذات يعني فضحهم.

لأن ما كانوا يبيعونه عبر عقود من المزايدات، جاء من يُنجزه بصمت وهدوء وباسم السعودية.

هم لا يكرهون السعودية لأنها أخطأت، بل لأنهم عاجزون عن مجاراتها حين تصيب، لا يزعجهم ما تقوله بل ما تفعله، هم لا يخشون صوتها، بل أثرها.

الذين يقتلهم تأثير السعودية اليوم، لا يختلفون كثيراً عن أولئك الذين يكرهون النور لأنه يكشف القُبح.

يريدون «سعودية أخرى» ضعيفة، مهزوزة، تابعة، تقف في طابور الانتظار لتنال رضا هذا أو ذاك.

لكن السعودية اليوم هي من تُرضي نفسها فقط… وتحترم نفسها أولاً، فيحترمها الآخرون غصباً لا طوعاً.

الواقع تغير، والخارطة تغيرت، والبوصلة لم تعد تشير إلا إلى مركز واحد.. الرياض.

سعودية اليوم ليست جزءاً من المشهد.. بل هي من يرسم المشهد.

وليست طرفاً في المعادلة بل هي المعادلة نفسها.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى