أخبار العالم

هُنا كنت.. وربما ما زلت ! – أخبار السعودية – كورا نيو



(عنوان):

لا تنتظروني على رصيف العُمر، فقد غيّرت عنواني، وأضعت الطريق عمداً، وجلست أراقب الأيام، لأني سئمت اللحاق بكل شيء، فإلى متى ونحن نركض خلف الحياة؟ وما الذي سوف يحدث لو جلسنا قليلاً لننتظر أرواحنا، ونرتب فوضى مشاعرنا، ثم استقبلنا الدنيا كلها بصدرٍ رحب؟!

(انتظار):

في حياة كل شخصٍ منا (كرسي انتظار)، قد نعرف صاحبه، أو لا نعرفه، لكنه يظل دائماً «غير شاغر» إلا للشخص الوحيد المعني !

وفي بعض الأحيان؛ قد لا يكون الانتظار محصوراً بشخص، ربما يكون بخبر، أو أمنية، أو حدث معين، أو رسالة تأخرت حتى تصل إلينا.

(بريد مؤجل):

على سطح مكتبي رسائل كثيرة لم تُكتب بعد، رسائل بلا مُرسل إليه، أحياناً أكتبها لنفسي أو (للعفاريت) لا يهم !

ما يهم دائماً في أي رسالة، هي أن تكون صادقة، لا تحمل زيفاً أو تنميقاً ولا تتجمّل كثيراً، فأصدق الرسائل التي نكتبها هي تلك التي تشبهنا ولا يقرأها أحد.

(الوقت):

علمونا أن الوقت كالسيف، إن لم نقطعه قطعنا، ولربما مزقنا، ولكنه في ذات الوقت صديقنا «المشغول جداً»، نجده حينما نلتزم بمواعيده، ويتركنا بلا رحمة عندما نتأخر عليه.

كنت أنتظر طوال حياتي أن ألتقيه (في الموعد)، ولكن وعلى ما يبدو أن ساعتي (مخربطة) تماماً مثل أفكاري.

(رفّ في الذاكرة):هل أخبركم بسِر عني؛ في ذاكرتي (رفّ كامل) مخصص لذكرياتي الجميلة، لأوقات عشتها ولن أنساها ما حييت، ولوجوه غابت ولم أنسها أبداً، ولضحكات ما زلت أسمع صداها، ولأشخاص أحببتهم وفارقونا، وعلى نفس الرفّ، وضعت رسائل لم تُرسل، وكلمات لم أقلها أو أكتبها، ومواقف تمنيت لو عاد بي الزمان لأغيرها، وركن صغير لصور في خيالي لم تلتقطها عدسة مصور مُحترف، لأنها مطبوعة في قلبي.

(رف ذكرياتي ثقيل جداً؛ لكنه يهتز عند أول لحظة حنين).

(رسالة):

إلى من لا يعرف كيف يعيش دون ورقة وقلم؛ أكتب لكم هذه الرسالة وأنا أرتدي (بيجاما المُثقفين)، وأرتشف قهوة كان يفترض أن تكون ساخنة، لأني كنت مشغولة بتعديل فاصلة في سطر لن يقرأه أحد !

جنونكم يا معشر الكُتّاب جميل؛ لكنه مُرهق، فأنتم تحبون الحياة على الورق أكثر من الواقع، وتعتقدون أن إعادة الصياغة ممكنة حتى (خارج النص) !

(بين السطور):

لا تقلقوا؛ لن أغلق باب هذا المقال، بل سأتركه موارباً لكم، فقد يمر أحدكم ذات مساء وهو يحمل فكرة، أو رسالة، أو أغنية، أو وجعاً، أو حنيناً، ويريد أن يكتب هنا بالنيابة عن قلبه.

سأكون هُنا؛ أقرأ، وأستمع، وأتفهم مشاعركم، ثم أصفق لكم.

يُتبع ….

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى