أخبار العالم

.. وأثار وقع خفافهن صوت المجد – أخبار السعودية – كورا نيو



في كل عمل أو ملف نهتم بوضعه على طاولة الأحداث الرياضية الدولية نجد أنه ينبع من رؤية المملكة الخلاقة 2030، التي استمدّها ولي العهد -حفظه الله- من إرث وثقافة وقدرة الوطن على تحقيقها، هذه الرؤية التي تغيرت معها الخرائط الجغرافية والتاريخية وحتى الذهنية ثبت بأن راسمها العبقري الملهم لم يترك فراغاً للصدفة أو مكاناً للاحتمالات، فقط اعقلها وتوكل.

في الرياض وهنا جانب صغير قد لا يتوقف عنده البعض تم إدراج سباق الهجن لفئتي الرجال والسيدات ضمن منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025، لأول مرة في تاريخ الدورة، ليُكتب فصل جديد في مسيرة هذه الرياضة العريقة، وهو تجسيد لرؤية المملكة في الجمع بين الأصالة والحداثة، وأن الهجن لم تعد مجرد موروث شعبي، بل باتت رياضة عصرية تخط طريقها بثبات نحو العالمية.

لقد دأب الأمير فهد بن جلوي رئيس الاتحاد الدولي للهجن منذ تسلمه هذه المهمة على رسم خارطة طريق بخطوات واثقة، وقاد تحول هذه الرياضة من إطارها التراثي المحلي إلى منافسة دولية، تدفعه إلى ذلك الرؤية السعودية في الاتحاد السعودي للهجن، التي انتقلت لتكون مشروعاً عربياً على طاولة الاتحاد العربي للهجن حتى تحظى هذه الرياضة العريقة باعتراف القارات والمؤسسات الأولمبية.

ولا أخفيكم بأنني كنت متابعاً عن قرب لكل الأعمال المهمة والخطوات الجريئة والجادة التي قام بها سموه في سبيل وضع الهجن على خارطة الرياضة العالمية من خلال رؤية مؤسسية شاملة.

ولست قريباً بما يمنحني أحقية الاطلاع إلا عبر الفضل الإعلامي حين نجح سموه في كسب الاعتراف الرسمي من اللجنة الأولمبية الآسيوية واللجنة الأولمبية الأفريقية، وعلى ضوئها أُقيمت المسابقة الآسيوية الأولى للهجن في أبوظبي، لذا تجد أن المتابع لهذه الخطوات يدرك بأن الهجن باتت واحدة من الرياضات المرشحة لأن تكون قريباً ضمن برنامج الألعاب الأولمبية الدولية، في تحول تاريخي يعكس ثقة العالم برياضة تنطلق من جذور عربية عريقة.

إن إدراج الهجن في دورة الرياض 2025 ليس مجرد إضافة جديدة إلى جدول المنافسات، بل هو رسالة تؤكد قدرة المملكة على تقديم إرثها الثقافي والرياضي للعالم في أبهى صورة، من خلال تنظيم احترافي يضمن مشاركة نخبة الأبطال وتقديم تجربة متكاملة للوفود والجماهير.

بهذا الإنجاز، تثبت المملكة التزامها بتطوير هذه الرياضة وتحويلها إلى منافسة عابرة للحدود، فالرياضة إجمالاً ليست مجرد ميدان للتنافس، بل أداة للحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الحضور الدولي، والهجن بما تحمله من أصالة وإرث إنساني يمكن أن تكون نموذجاً لرياضة عصرية تصل إلى منصات الأولمبياد.

وهذا هو ملفنا المهم، ولكل ملف رجالات يقومون عليه لخلق علامة فارقة في تاريخ الرياضة العالمية، وخطوة كبرى نحو تحقيق الحلم الأكبر بدخولها الألعاب الأولمبية الدولية قريباً، لتتحول من سباق صحراوي عريق إلى منافسة عالمية تعانق الضوء تحت الأعلام الأولمبية.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى