أخبار العالم

أخطر موسم إنفلونزا طيور منذ 8 سنوات يجتاح نصف الكرة الشمالي! – أخبار السعودية – كورا نيو



شهدت أوروبا وأمريكا الشمالية تفشياً مبكراً وشديداً بشكل غير معتاد لفيروس إنفلونزا الطيور عالي الضراوة هذا العام، مما أثار مخاوف من تكرار الأزمات السابقة التي أدت إلى إعدام مئات الملايين من الطيور المزرعية وارتفاع حاد في أسعار الدواجن والبيض.

بدء أخطر موسم إنفلونزا طيور

عادةً ما تبدأ موجات التفشي في نصف الكرة الشمالي مع هجرة الطيور البرية جنوباً في فصل الخريف، لكن هذا الموسم بدأ الفيروس بالانتشار في وقت أبكر بكثير وفي أعداد أكبر بكثير من المعتاد، ليصيب الطيور البرية أولاً ثم ينتقل بسرعة إلى مزارع الدواجن.

تفشي إنفلونزا الطيور في أمريكا

ففي الولايات المتحدة، حتى 18 نوفمبر، سُجّل 107 بؤر تفشٍّ، وهو رقم يقترب من 4 أضعاف ما كان عليه الوضع في الفترة نفسها من العام الماضي. ولاية مينيسوتا، أكبر منتج للديك الرومي في البلاد، اكتشفت أول إصابة هذا الموسم قبل شهرين كاملين من موعدها في 2022.

وقال تيم بورينغ، مدير إدارة الزراعة والتنمية الريفية في ولاية ميشيغان (إحدى كبرى ولايات إنتاج الديك الرومي أيضاً): «ما نشهده هذا العام أكثر بكثير مما رأيناه في المواسم الشتوية-الخريفية الماضية».

وأضاف أن البلاد ما زالت داخل موجة التفشي الكبرى التي بدأت منذ عدة سنوات ولم تنته بعد، ومنذ سبتمبر الماضي، تم إعدام نحو 8 ملايين طائر في الولايات المتحدة، بزيادة طفيفة عن العام الماضي.

إنفلونزا الطيور في كندا

وفي كندا، رغم أن قطيع الدواجن الكندي أصغر بكثير من الأمريكي، إلا أن البلاد أعدمت ما يقرب من 8 ملايين طائر أيضاً، ووصف وزير الزراعة الكندي هيث ماكدونالد الوضع بأنه «مقلق للغاية»، مشيراً إلى أن الطيور البرية تبدو حاملة لكميات أكبر من الفيروس هذا العام، وهو ما يزيد من الخطورة.

ألمانيا أعلى بؤر تفشي إنفلونزا الطيور في أوروبا

أما في أوروبا، الوضع أكثر شدة من العام الماضي، حيث سجلت ألمانيا أعلى عدد من البؤر منذ 3 سنوات، وبين أوائل سبتمبر ومنتصف نوفمبر، رصدت 26 دولة أوروبية 1443 إصابة بين الطيور البرية، أي 4 أضعاف ما كان عليه الحال في الفترة نفسها من 2024، وهو أعلى رقم منذ عام 2016، وفقاً لوكالة سلامة الغذاء الأوروبية .

وأوضح جيل سالفا، نائب المدير العام لوكالة الأمن الصحي الفرنسية، أن الجديد هذا الموسم هو نوعية الطيور البرية المصابة، هذه المرة، بدأ التلوث مبكراً جداً بين طيور الكركي الشائع التي تهاجر قبل بط الماء والبجع والإوز بأسابيع، مما سمح للفيروس بالانتشار من شمال شرق أوروبا إلى جنوب غربها بسرعة كبيرة، مسبباً نفوقاً جماعياً كبيراً في ألمانيا وفرنسا خصوصاً، ولهذا السبب، رفعت فرنسا حالة التأهب في قطاع الدواجن إلى الحد الأقصى منذ أكتوبر، أي قبل نحو شهرين من المعتاد.

وضع إنفلونزا الطيور في آسيا

وفي آسيا، الوضع أكثر استقراراً في معظم الدول الآسيوية، باستثناء كمبوديا التي تشهد تفشياً شديداً. أما اليابان فسجلت أول إصابة يوم 22 أكتوبر (متأخرة 5 أيام فقط عن العام الماضي)، وتم إعدام نحو 1.65 مليون طائر حتى الآن.

تحذيرات الصحة العالمية

بدورها، أكدت منظمة الصحة الحيوانية العالمية، أن التفشي المبكر مثير للقلق ولكنه ليس مدعاة للذعر على صعيد الصحة العامة، لأن حالات انتقال الفيروس إلى البشر ما زالت نادرة جداً، ودعت المنظمة إلى مراقبة تطور الفيروس نفسه بدقة لفهم ما إذا كان قد طرأ عليه تغيير جيني يزيد من خطورته.

يُشار إلى أن إنفلونزا الطيور عالية الضراوة تسببت خلال السنوات القليلة الماضية في إعدام مئات الملايين من الطيور المزرعية حول العالم، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في سلاسل إمدادات الغذاء وارتفاع ملحوظ في أسعار الدواجن والبيض في العديد من الأسواق.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى