ارتفاع في أسعار «المراييل» ومطالبات بضمانات ضد «التنميش» !«عكاظ» ترصد.. – أخبار السعودية – كورا نيو

تشهد أسواق الزي المدرسي في مختلف المناطق انتعاشاً واسعاً، مع اقتراب بدء العام الدراسي، إذ اكتظت المحال بالمشترين وسط أجواء تنافسية بين التجار، لكن المغالاة في الأسعار تصيب الآباء والأمهات بالقلق. ورصدت «عكاظ»، خلال جولة ميدانية، عروضاً وضمانات وضعتها متاجر على مراييل وتنّورات وبلوزات الطالبات والمعلمات في المراحل التعليمية الأربع، كالضمان عن تنميش الأقمشة، أو تغيّر الألوان، وفتح مجال التقسيط الشهري في ظل شكوى ارتفاع الأسعار التي تراوح بين 90 و110 ريالات للزي الواحد. وقال محمد البقمي: إنه اضطر لشراء ثلاثة مراييل بنحو 400 ريال مع بقية المستلزمات. فيما أشارت نورة العتيبي إلى أن الأزياء جميلة لكنها لا تدوم طويلاً، وتضطر بعض الأسر لشراء أكثر من طقم. ويرى البائع محمد علي أنهم مطالبون بالضمانات من الأسر على التنميش والكرمشة وتغيّر اللون وهذا حق مشروع لهم. ويضيف أن الأسعار مناسبة.
وظهرت المراييل بألوان موحدة لكل مرحلة دراسية، دون التوسّع في الموديلات، وبدت بأزرّة ساترة إلى حد العنق، فيما تنوّعت وتعددت الموديلات في أزياء المعلمات، وجاء السلك أكثر اختياراً للمعلمات، خلافاً للطالبات، إذ سيطرت أقمشة القطن على النصيب الأكبر من الرواج.
لا تمييز..
الزي موحد
يقول الباحث التربوي خالد بن مسفر الروقي: إن المدرسة تعتبر إحدى الركائز الأساسية لبناء الأجيال وزرع القيم التربوية في نفوسهم لدورهم الكبير في بناء وطنهم ومجتمعهم، وانطلاقاً من ذلك أطلقت وزارة التعليم، الدليل الإرشادي الشامل للزي المدرسي والرياضي لجميع المراحل الدراسية في مدارس التعليم العام سعياً لتحقيق العديد من الأهداف التربوية، أبرزها تعزيز الولاء للوطن لدى الطلبة والفخر بالموروث الثقافي السعودي، وزرع قيم العدالة والبعد عن التمييز من خلال توحيد الزي المدرسي وتحفيز الطلبة في مدارس التعليم العام وتشجيعهم على الفخر بالزي الوطني وتعميق روح المسؤولية والالتزام بالمهمات المطلوبة من خلال الالتزام بقرار توحيد الزي.
وطبقاً لإحصاء وزارة التعليم العام الماضي، فإن عدد الطلاب والطالبات بلغ 6.718.532؛ منهم 3.388.993 طالباً و3.329.539 طالبة، وشددت الوزارة الأسبوع الماضي، على الالتزام بضوابط الدليل الشامل للزي المدرسي والرياضي الموحد في جميع المراحل الدراسية، مؤكدة أن الهدف من الخطوة هو ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز المساواة والانضباط، وتقليل الأعباء المالية على الأسر، إضافة إلى إبراز صورة المدرسة كمؤسسة تربوية مسؤولة عن تنشئة جيل واعٍ ومنضبط.
كشف عضو جمعية الأزياء عمر محمد السقاف لـ«عكاظ»، أن الزي الموحد لا يقتصر على كونه مجرد ملبس مدرسي، بل يمثل أداة لتعزيز الانضباط والمساواة بين الطلاب والطالبات، وتقليل الفوارق الاجتماعية. ويؤكد أن تصميم الزي يجب أن يكون عملياً ومريحاً، بجودة عالية، وصديقاً للبيئة، مع نسبة ألياف طبيعية لا تقل عن 30%، إضافة إلى التكلفة المناسبة لجميع الطلاب. وأضاف السقّاف: إن سوق الزي المدرسي تمثل فرصة للمصممين السعوديين للإبداع.
ويرى أستاذ المال والمحاسبة الدكتور سالم باعجاجة، أن سوق المراييل والتنورات المدرسية تشهد إقبالاً كبيراً في هذه الفترة، مقدراً حجم المبيعات بنحو 3.3 مليون ريال، ما ينعكس بشكل إيجابي على قطاع الملابس وحركة السوق المحلية عموماً.
3.3 مليون ريال
حجم المبيعات
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات