أخبار العالم

«اعتدال»: المتطرف يتنكر لمن ربّاه صغيراً.. ويعرض أوهامه كبطولات ملحمية – أخبار السعودية – كورا نيو



أكد مركز «اعتدال»، أن المتطرفين يتوهمون أنهم وحدهم الأكثر حرصاً على مستقبل البشرية، ويعتقدون أنهم يمتلكون القدرة على إنقاذ الناس من مخاطر وهمية ومتضخمة في أذهانهم. ولتعزيز هذه الصورة المخادعة لدى أتباعهم يعرضون أنشطتهم وكأنها بطولات ملحمية، ويروجون لها عبر وجوه متطرفة تخفي التوحش والهمجية والتخلف خلف تأويلات مضللة للنصوص، أو من خلال أفكار سوداوية. وأضاف المركز، أنه عند التمعن في حقيقة هؤلاء، الذين لم يعد يصح نسبهم إلى وطن أو دين أو لغة، بعد أن خرجوا عن كل انتماء صحيح، سنجدهم بخلاف ما يدعون، إنما يقوم مشروعهم بكل وضوح على الخيانة المستترة تحت عباءة الفكر والدعاية المضللة، فلا يملكون سوى خطط الهدم بمعول الحقد، ولا يزرعون إلا بذور الفتنة لتفكيك أوطان متماسكة وقوية استعصت على مشاريعهم الفوضوية، ولم تزدها تلك المشاريع المتطرفة إلا صلابة ووحدة.

وأوضح، أنهم ارتكبوا انتهاكات متعددة، وحازوا ولاءات مسمومة، وتلوّثوا بخيانات مكشوفة، تجعلهم أعداء للجميع.

وكشف مركز اعتدال، أبرز أشكال خيانات المتطرفين وتتمثل في خيانة العائلة، إذ يتنكر المتطرف لمن رباه صغيراً، وينقطع عن أقاربه، ويهجر جذوره، معتبراً مجموعاته المتطرفة بمثابة عائلات بديلة. هذه الظاهرة تتكرر كثيراً في نماذج مروعة لم يسلم فيها الأب أو الأم أو الأخ أو الأبناء.

وثاني الخيانات خيانة الوطن، إذ يعتبر المتطرف وطنه مجرد حفنة تراب، ويستخدمه وسيلة دعائية للتعبئة والتحريض، ويتنكر له متى شاء، عندها ينكشف وجهه الحقيقي، فيستبيح مقدرات الأوطان، ويخاطر بتعطيل مساراتها التنموية، ما يجعل المجتمع يتوق إلى مجرد الأمان والسلامة بعيداً عن هيمنة التطرف.

ثم خيانة الدين والأخلاق، فالمتطرف يحول القيم العليا إلى وسيلة تبريرية لتحقيق أهدافه التخريبية، ويختص الالتزام الأخلاقي بمن يشاركونه الانتماء التنظيمي أو الفكر الضال، بينما يصبح كل مخالف هدفاً مشروعاً لنشاطه المسموم، وكثيراً ما ينزع صفة الإنسان عمن يخالفه، فتنتفي لديه المشاعر الإنسانية، ويصبح همجياً دون أي شعور بالذنب، مستعيضاً عن المرجعيات الأخلاقية بالأيديولوجية الخاصة.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى