القانون الدولي.. من رآك؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

لأن العالم يعيش حروباً لا تتوقف، أحدثها الحرب المشتعلة حالياً بين إسرائيل وإيران، يكون منطقياً أن يتساءل الإنسان ألا توجد قوانين تضبط فوضى شن الحروب وتحد من تماديها في الإضرار بالبشر وتدمير الأوطان؟
بلى هناك ما يسمى بالقانون الدولي الذي يقيّد الحروب ويحد من أضرارها على المدنيين، وتنبثق منه عشرة قوانين يمكن الرجوع إليها من أي محرك بحث ومعرفة تفاصيلها، لكن عندما نرى ما حدث ويحدث في العالم يتبين لنا أن هذه القوانين لا تطبق، أو يطبق بعضها بانتقائية مزاجية لصالح طرف ضد آخر، وهذا قد يكون أسوأ من عدم التطبيق.
في الحرب القائمة الآن يتأكد لنا أن المجتمع الدولي ومرجعياته القانونية عاجز عن اتخاذ إجراء يمنع التسارع الخطير لهذه الحرب باتجاه كارثة كبيرة، مجلس الأمن يحذّر من حرب إقليمية شاملة، لكنه غير قادر على منعها. ينعقد بشكل طارئ كي نسمع السجالات بين المتحدثين دون نتيجة. اجتماع الترويكا الأوروبية كوكيل للمفاوضات مع إيران لم يسفر عن نتيجة تبعث التفاؤل، الرئيس ترمب يناور بمهلة الأسبوعين، ويلوح بالويل والثبور إذا لم تتنازل إيران كليّاً عن مشروعها النووي وتصل إلى صفر تخصيب، وذلك ما ترفضه إيران إلى الآن، وتشترط وقف الهجمات الإسرائيلية عليها أولاً كي تقبل بمبدأ التفاوض مرة أخرى.
لا صوت إلا صوت السلاح، المدمرات الأمريكية تبحر باتجاه المنطقة، والحديث يعلو عن القنابل الخارقة للتحصينات المنيعة تحت الأرض لتدمير المنشآت النووية المهمة كمنشأة فوردو. رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذّر من كارثة محتملة جداً في حال تدمير المنشآت النووية، وسكان الكوكب يترقبون ما سيحدث في هذه المنطقة الملتهبة دائماً. تراجعت كل الاهتمامات ببقية مشاكل العالم الأخرى، لا شيء في وسائل الاعلام غير متابعة ما يستجد من مفاجآت في هذه الحرب ذات الخطورة العالية، بينما القانون الدولي يغطُّ في سبات عميق.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات