«الكرملين»: من الخطأ الحديث عن إلغاء قمة «بوتين ـ ترمب» – أخبار السعودية – كورا نيو

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم (الأحد)، أن الحديث عن إلغاء قمة محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب غير صحيح، مشددا على أن أي لقاء رئاسي يتطلب تحضيرا معقدا ومكثفا لضمان إنتاجية النتائج.
جاءت هذه التصريحات في مقابلة تلفزيونية مع مراسل الكرملين بافيل زاروبين، والتي نشرتها قناة «فيستي» الحكومية على قناتها في تيليغرام، في سياق تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن حول الحرب في أوكرانيا.
الرؤساء لا يلتقون لمجرد اللقاء
وأوضح بيسكوف أن «الرؤساء لا يلتقون لمجرد اللقاء، فهم لا يضيعون وقتهم عبثا، وهما صريحان في ذلك»، وأشار إلى أن بوتين وترمب أمرا بالفعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ببدء التحضيرات، لكن «العملية معقدة» وتستغرق وقتا.
هذا التصريح يأتي بعد أسابيع من الجدل حول موعد القمة، إذ أعلن ترمب في 17 أكتوبر أن اللقاء قد يحدث «خلال أسبوعين» في بودابست، لكنه تراجع لاحقا، معتبرا أن اللقاء «سيكون إهدارا للوقت» إذا لم يكن هناك تقدم حقيقي في وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وشهدت العلاقات الروسيّة-الأمريكية تطورات سريعة في 2025، إذ عقد بوتين وترمب قمة في ألاسكا في 15 أغسطس، كانت الأولى منذ 2018، لكنها لم تحقق اختراقا في الحرب الأوكرانية، أعقبتها مكالمة هاتفية في 16 أكتوبر، أدت إلى تعليمات للافروف وروبيو بإعداد اجتماع ثانٍ.
ومع ذلك، رفضت موسكو وقف إطلاق النار الفوري، مما أدى إلى تعليق القمة مؤقتا في 21 أكتوبر، فيما أعرب حلفاء أوكرانيا الأوروبيون (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) عن دعمهم لموقف ترمب، محذرين من أن أي لقاء دون تنازلات روسية «سيكون هبة للكرملين».
كما أكد الكرملين في 22 أكتوبر أن «التواريخ لم تُحدد بعد»، مع التركيز على التحضير الدقيق، وسط مخاوف من «أخبار كاذبة» في الإعلام الغربي.
رد بيسكوف على العقوبات
من جانبه، علّق بيسكوف أيضا على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة في 22 أكتوبر على عملاقي النفط الروسيين لوك أويل (LKOH.MM) وروسنيفت (ROSN.MM)، واصفا إياها بـ«خطوة غير ودية» تضر بآفاق إحياء العلاقات الثنائية.
ومع ذلك، أكد أن روسيا «توجه نفسها نحو مصالحها»، وتسعى لبناء علاقات جيدة مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقال: «بالطبع، الإجراءات التي اتُخذت هذا الأسبوع خطوة غير ودية، أضرت بآفاق إعادة إحياء علاقاتنا، لكن ذلك لا يعني التخلي عن طموحاتنا. يجب أن نفعل ما هو في مصلحتنا».
تفاصيل العقوبات
هذه العقوبات، الأولى من نوعها في الولاية الثانية لترمب، تستهدف قطاع الطاقة الروسي للضغط على موسكو للقبول بصفقة سلام في أوكرانيا، كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في 23 أكتوبر، تشمل حظر التعامل الأمريكي مع الشركتين، وتهديدا بعقوبات ثانوية على البنوك الأجنبية التي تتعامل معهما (مثل تلك في الصين والهند وتركيا).
روسنيفت (أكبر منتج نفط روسي) ولوك أويل (ثاني أكبر) تمثلان نصف صادرات النفط الروسيّة، وأدت العقوبات إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 5% في 23 أكتوبر، مع تعليق شركات صينية وهندية مشترياتها مؤقتا. سبقتها عقوبات بريطانية في الأسبوع السابق، وأعلن الاتحاد الأوروبي الحزمة 19 في 24 أكتوبر التي تشمل حظر واردات الغاز الروسي.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات



