اليوم الوطني.. صناعة اجتماع ورمز وطن ونبض مواطن – أخبار السعودية – كورا نيو

يوم تعانقت فيه القلوب، وانطلقت مسيرة وطنٍ غرس جذوره في عمق التاريخ، وأزهرت رؤاه نحو مستقبل يضيء الأفق. إنه عيد عشقٍ أبدي، يتجدّد فيه القسم بأن يبقى الوطن أول الحلم وآخر الأمان.
اليوم الوطني موعد يلتقي فيه المواطنون والمقيمون على أرض المملكة كقلبٍ واحد، يذوب فيه الاختلاف وتتلاشى الفوارق، ليصبح الجميع نسيجاً متماسكاً تحت راية التوحيد.
وفي هذا اليوم المضيء، تتلألأ المدن بالزينة، وتصدح الساحات بالفرح، فتتجلى الاحتفالات والفعاليات الثقافية والتراثية والفنية كلوحةٍ وطنية نابضة بالحياة، تعكس قوة التلاحم المجتمعي وروعة التنوع في وحدةٍ واحدة.
اليوم الذي يؤكد أن أعظم استثمار للوطن هو محبته في قلوب أبنائه، حيث تتجسد القيم الوطنية في أبهى صورها، ويتجدد العهد بالمضي مع السعودية نحو غدٍ أجمل.
ومنذ أن وحَّد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أرض المملكة، وارتفعت راية التوحيد خفاقة، أصبح اليوم الوطني رمزاً لميلاد وطن حديث، تحوّل من التشرذم إلى الوحدة، ومن الفُرقة إلى الاستقرار، ليكتب للعالم حكاية دولة راسخة بعزتها، ثابتة بقيمها، شامخة بسيادتها.
إنه يوم يصبح فيه النشيد الوطني نبض قلب جماعياً، وتصير الألوان الخضراء التي تكسو المدن مشهداً حياً يعكس الحب والاعتزاز، وتتحول الاحتفالات والفعاليات إلى أناشيد ولاءٍ تعانق سماء الوطن.
فمن صحراء الربع الخالي الشاسعة، حيث يمتد الأفق بلا نهاية، إلى قمم جبال عسير المهيبة، حيث تحتضن الطبيعة عظمة الوطن، ومن أضواء الرياض المبهرة التي تعكس تطور المدن وحداثتها، إلى سحر واحات القصيم الخضراء التي تنبض بالحياة إلى كل شبر من أرض الوطن يمتد نبض المملكة قلباً واحداً.
شعلة تضيء دروب المستقبل، خصوصاً في ظل رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- رؤية السعودية 2030، التي تصنع من الوطن قوة اقتصادية وحضارية عالمية.
يوم نجدد العهد والانتماء، حيث يتحول الاحتفاء من لحظة عاطفية إلى قوة تدفع بالمجتمع نحو الريادة والابتكار وصناعة اجتماع وطني شامل، ورمز راسخ لوحدة الأرض والإنسان، ونبض حي في قلب كل مواطن.
في هذا اليوم، نستحضر تاريخنا المجيد، ونحتفي بحاضرنا الزاخر بالإنجازات، ونستشرف مستقبلاً أكثر إشراقاً، مستقبلاً يصنعه الأوفياء بوطن يستحق كل فخر واعتزاز، وطن نحبه، نحميه، ونبنيه بقلوبنا وعقولنا.
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا الغالية، ويديم عليها الأمن والأمان، ويرعاها بعين رعايته، وأن يحفظ قيادتنا الحكيمة، ويرزقها التوفيق والسداد، ويكلل جهودها بالخير والازدهار، ليظل وطننا دائما شامخاً بين الأمم، منارةً للفخر والانتماء.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات