بأسلحة عابرة للقارات.. الصين تستعد لأكبر عرض عسكري بتاريخها – أخبار السعودية – كورا نيو

بدأت الصين استعداداتها لتنظيم أضخم عرض عسكري في تاريخها يوم 3 سبتمبر في ميدان تيانانمن بالعاصمة بكين، بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب العالمية الثانية ونهاية الحرب الصينية-اليابانية الثانية.
ويأتي أضخم عرض عسكري في تاريخ الصين في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة، حيث تسعى الصين لعرض قوتها العسكرية وتأكيد مكانتها كقوة عظمى عالمية.
ووفقًا لتصريحات اللواء وو زيكي، نائب مدير مكتب قيادة العرض العسكري، فإن العرض سيستمر 70 دقيقة ويتضمن عروضًا لأسلحة متطورة لم تُعرض من قبل، بما في ذلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، طائرات بدون طيار، وأنظمة دفاع جوي متقدمة مثل HQ-29 وHQ-19، بالإضافة إلى دبابات جديدة ومركبات قتالية.
وسيرأس الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، العرض الذي يتوقع أن يحضره عدد كبير من الزعماء الأجانب، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد حضوره، وتمت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رغم توقعات بغياب معظم القادة الغربيين بسبب التوترات السياسية.
وأشار المسؤولون الصينيون إلى أن العرض يهدف إلى إبراز التزام الصين بالسلام العالمي والدفاع عن العدالة الدولية، مع التأكيد على دورها التاريخي في هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، وتأتي هذه الاستعدادات وسط إجراءات أمنية مشددة في بكين، شملت إغلاق الطرق وحظر الطائرات بدون طيار، مع مشاركة عشرات الآلاف من الجنود ومئات الطائرات والمعدات الأرضية في التدريبات.
ويُعد عرض 3 سبتمبر الذي يحتفل بالذكرى الثمانين لانتصار الصين في «الحرب الشعبية للمقاومة ضد العدوان الياباني» والحرب العالمية الثانية، ثاني عرض عسكري يُقام خارج احتفالات اليوم الوطني الصيني منذ عام 2015، عندما أقيم عرض مماثل بمناسبة الذكرى السبعين.
ووفقًا لتقارير وكالة شينخوا، سيشارك في العرض 45 تشكيلة عسكرية، تضم آلاف الجنود ومئات الطائرات، بما في ذلك مقاتلات J-20 الشبحية وطائرات H-20 الشبحية، إلى جانب أنظمة صواريخ باليستية عابرة للقارات ومعدات مضادة للطائرات بدون طيار، وسط تأكيدات صينية أن جميع المعدات المعروضة تم تطويرها محليًا، مما يعكس تقدم الصين في تحديث جيش التحرير الشعبي بهدف الوصول إلى جيش «عالمي المستوى» بحلول عام 2035.
ووفقًا لتقارير، يُنظر إلى العرض كرسالة واضحة للولايات المتحدة وحلفائها، حيث تسعى الصين لعرض ترسانتها العسكرية المتطورة، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن وأنظمة ذكاء اصطناعي مدمجة في العمليات العسكرية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات