«بايدن» يخضع للعلاج الإشعاعي لمدة 5 أسابيع – أخبار السعودية – كورا نيو

في تطور مُقلق للحالة الصحية للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أعلن المتحدث باسم بايدن، اليوم (السبت)، أن الرئيس البالغ من العمر 82 عامًا قد بدأ مرحلة جديدة في علاج السرطان العدواني الذي أُشخِص به في مايو الماضي.
الحالة الصحية لبايدن
ووفقًا للبيان الرسمي، يخضع بايدن الآن للعلاج الإشعاعي إضافة إلى العلاج الهرموني، مع خطة علاجية ممتدة لخمسة أسابيع تهدف إلى السيطرة على انتشار السرطان وتحسين جودة حياته.
هذا الإعلان يأتي بعد أشهر من التشخيص الأولي، الذي كشف سرطان بروستاتا متقدماً (درجة غليسون 9) قد انتشر إلى العظام، مما يجعله حالة متقدمة من المرحلة الرابعة، وفقًا لتقارير طبية من مصادر موثوقة مثل الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) وجامعة بوسطن (BU).
مبادرات بايدن لمكافحة السرطان
يُعد هذا الإعلان ليس مجرد تحديث صحي شخصي، بل يعيد إلى الأذهان الجهود الطويلة التي بذلها بايدن نفسه في مكافحة السرطان خلال مسيرته السياسية، خصوصاً من خلال مبادرة «القمر الصناعي للسرطان» (Cancer Moonshot) التي أطلقها كرئيس نائب في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2016.
هذه المبادرة، التي حظيت بتمويل يصل إلى مليارات الدولارات، ركزت على تسريع البحوث العلمية للكشف المبكر والعلاجات الفعالة، وأصبحت اليوم مصدر إلهام شخصي لبايدن في مواجهة مرضه.
ومع ذلك، فإن حالته تبرز التحديات التي يواجهها كبار السن في الولايات المتحدة، إذ يُشَخِص نحو 313,780 حالة جديدة من سرطان البروستاتا سنويًا، مع 35,770 وفاة متوقعة في 2025، وفقًا لتقديرات الجمعية الأمريكية للسرطان.
سرطان بايدن من الأعراض إلى الاكتشاف المفاجئ
بدأت القصة في مايو 2025، عندما لاحظ بايدن أعراضًا بولية متزايدة، مثل صعوبة التبول والتدفق الضعيف، مما دفع فريقه الطبي إلى إجراء فحص روتيني، وأظهر الفحص وجود عقدة صغيرة في البروستاتا، أدى إلى خزعة أكدت التشخيص: سرطان بروستاتا عدواني بدرجة غليسون 9 (مجموعة درجات 5)، مع انتشار إلى العظام، مما يجعله من النوع المتقدم (المرحلة IV).
هذا النوع، الذي يُعرف بـ«السرطان المنتشر»، يعتمد على نظام التصنيف غليسون الذي يقيم نمو الخلايا السرطانية تحت المجهر، إذ تشير الدرجة العالية إلى خلايا سريعة النمو وغير منتظمة الشكل.
بايدن يواجه أسوأ الحالات الممكنة
وفقًا لأستاذ علم المسالك البولية في جامعة بيتسبرغ الدكتور بن ديفيس،، فإن هذا التشخيص «يُعد من أسوأ الحالات الممكنة»، لكنه أضاف أن التقدم في البحوث يوفر خيارات علاجية جيدة، بما في ذلك العلاج الإشعاعي الذي أثبت فعاليته في تمديد الحياة لدى المرضى الذين تم تشخيصهم حديثًا بالسرطان المنتشر.
كما أكد رئيس قسم المسالك البولية في مركز هولينغز للسرطان بجامعة كارولاينا الجنوبية الطبية الدكتور إريك والن، أن العلاج الهرموني (المعروف أيضًا باسم العلاج المضاد للأندروجين) هو الخطوة الأولى المنطقية، إذ يقلل من مستويات الهرمونات الذكرية التي تغذي السرطان، مما يؤدي إلى انكماش الأورام وبطء تقدمها.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات