أخبار العالم

بعد الزلزال العنيف.. روسيا تسجل 120 هزة ارتدادية خلال 24 ساعة – أخبار السعودية – كورا نيو



أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم (الجمعة)، تسجيل 120 هزة ارتدادية خلال الـ24 ساعة الماضية، عقب زلزال قوي بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي الأربعاء الماضي، الذي يُعد من بين أقوى الزلازل المسجلة في التاريخ، وتسبب في أضرار مادية وإصابات في مدينة بيتروبافلوفسك – كامتشاتسكي، وأدى إلى إطلاق تحذيرات من تسونامي عبر المحيط الهادئ، مع اندلاع بركان كليوتشيفسكوي في المنطقة بعد ساعات من الحدث.

ووفقاً لوزارة الطوارئ الروسية، سُجلت 120 هزة ارتدادية، بعضها تجاوزت قوته 5 درجات، في المنطقة المحيطة بمركز الزلزال الرئيسي الذي وقع على عمق 20.7 كيلومتر قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا، على بعد 125 كيلومترا من مدينة بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، وتسبب في أضرار بالمباني، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الهاتف المحمول في العاصمة الإقليمية.

وأفادت تقارير بأن الهزات الارتدادية استمرت في زعزعة استقرار المنطقة، ما دفع السلطات إلى إبقاء السكان في حالة تأهب، وأشار علماء الزلازل إلى أن هذه الهزات قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر، لكنها عادةً ما تقل في القوة والتكرار بمرور الوقت، في الوقت نفسه، اندلع بركان كليوتشيفسكوي، أحد أعلى البراكين في العالم، بعد الزلزال، حيث لوحظت انفجارات وتدفقات للحمم البركانية على المنحدرات الغربية للبركان، ما زاد من حالة التوتر في المنطقة.

وأثار الزلزال موجات تسونامي بلغ ارتفاعها 3 إلى 4 أمتار في كامتشاتكا، وغمرت مياهها ميناء ومصنعاً لتجهيز الأسماك في بلدة سيفيرو – كوريلسك بالجزر الكوريلية، ما تسبب في إجلاء السكان وأضرار مادية، وامتدت تحذيرات التسونامي إلى دول مثل اليابان، هاواي، تشيلي، وبيرو، لكن معظم التحذيرات خُفضت لاحقاً بعد أن تبين أن تأثير الموجات كان أقل مما كان متوقعاً.

وتقع شبه جزيرة كامتشاتكا على «حلقة النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشتهر بنشاطها الزلزالي والبركاني الشديد بسبب تقاطع الصفائح التكتونية، حيث تنزلق الصفيحة الباسيفيكية تحت صفيحة أوخوتسك بمعدل 75 ملم سنوياً، ويُعد زلزال 2025 سادس أقوى زلزال مسجل في التاريخ، متساوياً مع زلزال تشيلي 2010 وزلزال الإكوادور 1906، وأقل بقليل من زلزال كامتشاتكا 1952 الذي بلغت قوته 9 درجات.

وتتميز كامتشاتكا بكثافة سكانية منخفضة، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 290 ألف نسمة، معظمهم في بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، هذا العامل قلل من حجم الخسائر البشرية مقارنة بزلازل مماثلة في مناطق مكتظة مثل زلزال إندونيسيا 2004 (9.2-9.3 درجة)، الذي أودى بحياة أكثر من 227 ألف شخص.

وتسببت الهزات الارتدادية في حالة من القلق بين السكان، خاصة في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق وتضرر البنية التحتية، وتواصل السلطات الروسية جهودها لإصلاح الأضرار، مع إجلاء السكان من المناطق الساحلية المنخفضة تحسباً لأي موجات تسونامي جديدة.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى