ترمب يُصعّد ضد فنزويلا: عمليات سرية وضربات برية! – أخبار السعودية – كورا نيو

في خطوة تصعيدية لافتة، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى أن الإدارة تفكّر في توسيع حملتها العسكرية الحالية لمواجهة فنزويلا، لتشمل ضربات برية على الأراضي الفنزويلية، بعد أن استهدفت أمريكا حتى الآن السفن في البحر. وقال ترمب في تصريحاته: «القوات البحرية أصبحت تحت السيطرة الكاملة»، مما اعتبر تمهيدًا مباشرًا للتحول نحو العمليات البرية.
وفي تأكيد للتصعيد، أعلن ترمب مساء أمس (الأربعاء) أنه قد أصدر تفويضًا رسميًا لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) للقيام بعمليات داخل فنزويلا، في خطوة تزيد بشكل كبير من الضغط الأمريكي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك بالتوازي مع سلسلة من الضربات القاتلة التي نفذتها الولايات المتحدة ضد قوارب يُزعم أنها كانت تُستخدم في تهريب المخدرات في المياه الكاريبية قبالة سواحل فنزويلا.
الرئيس الأمريكي أدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي من المكتب البيضاوي، حيث أعلن رسميًا أنه منح الضوء الأخضر للاستخبارات الأمريكية للتحرك في فنزويلا. ويمثل هذا الإجراء أحدث خطوة في سلسلة من التحركات الأمريكية «العدوانية» ضد نظام مادورو، بحسب تقارير الصحافة الأميركية.
ويأتي تفويض CIA كجزء من خطة أوسع، يُرجح أن تشمل عمليات سرية داخل الأراضي الفنزويلية، لكن ترمب لم يوضح طبيعة هذه العمليات أو أهدافها، مكتفيًا بالإشارة إلى أن ما يحدث هو ضمن «إستراتيجية محسوبة».
وتعكس هذه الخطوة تحولًا نوعيًا في التكتيك الأمريكي تجاه فنزويلا، وتُثير تساؤلات متزايدة حول نوايا واشنطن المستقبلية، ومدى استعدادها للتدخل المباشر على الأرض في بلد ذي سيادة.
وفي حين لم يُقدّم البيت الأبيض أو وكالة الاستخبارات المركزية أي تفاصيل إضافية حول العمليات المرتقبة، إلا أن المتابعين يرون أن الجمع بين التفويض السري للاستخبارات والتصريحات العلنية حول إمكانية تنفيذ ضربات برية، يُشير إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه النظام الفنزويلي.
ويبقى السؤال: هل تمهد هذه التحركات الطريق لمواجهة مفتوحة بين واشنطن وكاراكاس؟ أم أن ترمب يبعث برسائل تهديد قوية دون نية حقيقية للتدخل العسكري الكامل؟
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات