«تنظيم الإعلام» تحذّر من التهاون في التصنيف العمري للألعاب الإلكترونية.. – أخبار السعودية – كورا نيو

شددت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام على أن الالتزام بالتصنيف العمري للألعاب الإلكترونية يمثل واجباً نظامياً وضرورة مجتمعية لضمان بيئة رقمية آمنة تحمي الأطفال والمراهقين من المحتوى غير المناسب.
وأكدت الهيئة في بيان (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) أن التصنيف أُقرّ لحماية الفكر والسلوك وتوجيه الاستخدام الآمن للمحتوى، مشيرة إلى أن وعي الأسرة يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر الرقمية، من بينها التنمّر والاستدراج ونشر الأفكار الضارة.
وبيّنت أنها ستواصل دورها الرقابي والتنظيمي، وأن أي مخالفات في التصنيف العمري ستخضع للإجراءات النظامية المعتمدة بما يضمن حماية النشء ودعم الاستخدام المسؤول للتقنية والمحتوى الرقمي.
من جانبه أوضح مدير برامج الأسرة بجمعية المودة للتنمية الأسرية محمد الناشري لـ «عكاظ» أن تمكين الوالدين من متابعة أبنائهم وتثقيفهم رقمياً يمثل الحصن الأول لحمايتهم من المخاطر الناتجة عن الألعاب الإلكترونية.
وقال: إن الجمعية تقدم عبر «منصة العائلة» برامج تدريبية مجانية تشمل الوقاية من المحتوى غير اللائق، والتحرش والتنمر الإلكتروني، إلى جانب خدمات إرشادية وعلاجية تعالج الآثار النفسية والسلوكية الناتجة عن الاستخدام المفرط للتقنية، بما يعزز استقرار الأسرة ويتسق مع مستهدفات رؤية 2030.
في غضون ذلك اعتبر الخبير التقني عبدالمحسن الجعيثن أن إعلان الهيئة بشأن الالتزام بالتصنيف العمري، يعد خطوة مهمة لبناء بيئة رقمية آمنة. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم حلول مباشرة في هذا المجال، مثل بناء أدوات رقابة أبوية ذكية تكشف محاولات التنمر أو الاستدراج داخل الألعاب بشكل لحظي.
وأوضح أن تقنيات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم العميق أصبحت واقعاً يمكن توظيفه لحماية الأطفال والمراهقين عبر تنبيهات مبكرة تعزز دور الأسرة، مضيفاً أن الجمع بين وعي الأسرة والأدوات التقنية المتقدمة يخلق منظومة حماية فعالة تتماشى مع توجهات رؤية 2030.
ورأى الجعيثن أن الالتزام بالتصنيف العمري ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل استثمار في أجيال أكثر وعياً ومسؤولية، قادرة على تحويل التقنية من مصدر للمخاطر إلى أداة للإبداع وتحقيق الطموحات.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات