حكم تاريخي ضد أبل.. 36 مليون شخص قد يحصلون على تعويضات هائلة – كورا نيو

في تطور جديد يعكس تصاعد الضغط على عمالقة التكنولوجيا، تقدمت شركة أبل بطلب إلى محكمة الاستئناف لإلغاء حكم قضائي تاريخي صدر في أكتوبر الماضي، يلزمها بدفع تعويضات تصل إلى 1.5 مليار جنيه إسترليني (نحو 1.8 مليار دولار) لصالح 36 مليون مستهلك بريطاني. الحكم، الذي وصفه النشطاء بأنه “تحول جذري ضد الشركات الكبرى”، يتهم أبل بفرض عمولة مفرطة تصل إلى 30% – المعروفة بـ”ضريبة أبل” – على التطبيقات والمشتريات داخلها لسنوات طويلة.الدعوى الجماعية، التي قادتها الدكتورة راشيل كينت، أستاذة في كينغز كوليدج لندن، تمثل ملايين المستخدمين الذين اشتروا تطبيقات أو اشتراكات عبر متجر أبل بين 2015 و2024، وإذا فشل الاستئناف، قد يحصل كل مستخدم على تعويض فردي.وتقول كينت: “هذا نقطة تحول حقيقية، حيث يدفع الناس ضد الأضرار الرقمية التي يعيشونها يومياً، سواء مالياً أو نفسياً”.المحكمة: أبل أساءت استخدام موقعهاأكدت محكمة الاستئناف التنافسية أن أبل أساءت استخدام موقعها المهيمن، وأن العمولة يجب أن تكون أقل: 17.5% على بيع التطبيقات و10% على المشتريات الداخلية، مع 10% فقط للمطورين.قضايا جماعيةهذه الدعوى جزء من سلسلة قضايا جماعية تطالب بتعويضات إجمالية تزيد عن 6 مليارات جنيه ضد أبل وقوقل، مع محاكمات متوقعة في 2026.ومن بين تلك الدعاوى، دعوى من البروفيسور باري رودجر في جامعة ستراثكلايد، تطالب بمليار جنيه لأكثر من 2000 مطور تطبيقات متضررين من عمولات غوغل بلاي المفرطة، خاصة في تطبيقات المواعدة والألعاب، ودعوى أخرى من الناشطة الاستهلاكية ليز كول، تطالب بمليار جنيه لـ19 مليون مستخدم قوقل بلاي، متهمة غوغل باستبعاد المنافسة وفرض عمولات غير قانونية، وكذلك دعوى من منظمة “ويش؟” بقيمة 3 مليارات جنيه ضد أبل بشأن خدمة iCloud، متهمة الشركة بـ”حبس” المستخدمين في الخدمة وفرض أسعار مبالغ فيها.رد أبل وقوقلوتدافع أبل عن نفسها قائلة إن معظم التطبيقات تخضع لعمولة 15% فقط، وأن متجرها يدعم الاقتصاد الرقمي البريطاني بتسهيل مبيعات تجاوزت 41 مليار جنيه في 2024.أما قوقل، فتقول إن أندرويد يوفر خيارات أكثر وعمولات أقل من أي منصة رئيسية أخرى، وستدافع عن القضايا بقوة.مع تزايد الاعتماد على التطبيقات في كل شيء من اللياقة إلى المواعدة، خاصة بعد جائحة كورونا التي سرعت التحول الرقمي، يرى الخبراء أن هذه القضايا تمثل “مداً جارفاً” ضد عمالقة التكنولوجيا، حيث يستيقظ المستهلكون على التكاليف الخفية للنظم البيئية المغلقة.
المصدر : وكالات



