سيلينا غوميز.. من حبٍّ أدخلها المصحات النفسية إلى زفافٍ مُحاط بحراسة مشددة – أخبار السعودية – كورا نيو

حين تقف سيلينا غوميز على عتبة الزواج، لا يبدو أن الحكاية تنتهي بفرح بسيط وطرحة بيضاء. بل تتكثّف اللحظة في مشهد مشدود بالحراسة، معلَّق بين تسريبات مفاجئة وإجراءات أمنية غير مسبوقة. هكذا وصفت صحف عالمية التحضيرات الجارية لزفافها المرتقب من المنتج الموسيقي بيني بلانكو في سبتمبر 2025، بمونتي سيتو – زفاف تحوّل إلى حدث استخباراتي مصغّر، بعد تسريبات طالت قائمة الضيوف وتفاصيل المكان، لتضطر سيلينا إلى منع الهواتف والتشديد على خصوصية المدعوين، حتى المقربين منهما.
لكن سيلينا لم تصل إلى هذه اللحظة بسهولة. خلف هذا الزفاف المُترَف تاريخ عاطفي طويل، تقاطعت فيه مشاعرها مع واحد من أكثر نجوم جيلها جدلاً: جاستن بيبر. علاقتهما التي بدأت 2010، ظلّت عنوانًا دائمًا على أغلفة المجلات حتى انفصالهما نهائيًا في 2018. لم تكن قصة حب فقط، بل أشبه بتيار جارف، جذب فيه الرأي العام، وألقت فيه سيلينا ظلالًا من الألم والرغبة، والخذلان.
انطفأ ضوء تلك العلاقة، لكن الجروح تركت آثارًا. دخلت سيلينا في دوّامة من صراعاتها النفسية والجسدية، بين أزمات صحية، وعلاجات، وانسحابات متكررة من الأضواء. وبالرغم من كل ذلك، لم تنكسر. بل خرجت بأعمق نسخها: مغنية، منتجة، سيدة أعمال، وناشطة في الصحة العقلية، لم تكتفِ بإعادة بناء صورتها، بل أعادت بناء ذاتها من جديد.
ظهور بيني بلانكو في حياتها لم يكن مجرد ارتباط جديد، بل يمثل هدوءًا عاطفيًا ناضجًا، بعد سنوات من الارتجاجات القلبية. خطبتهما أُعلنت بهدوء، وبتفاصيل عفوية تعكس طبيعتهما، من نزهة بسيطة في «تاكو بيل» إلى تحضيرات لزفاف «بدون قالب كيك» و«بطابع منزلي»، بحسب تصريحات سيلينا نفسها.
ربما أرادت سيلينا أخيرًا أن تكون علاقتها بعيدًا عن عدسات الهوس الإعلامي، لكن حتى عندما تحاول الاختباء، لا تزال الأضواء تُلاحقها. فهي لم تكن يومًا مجرّد نجمة، بل مرآة لجيل بأكمله يحاول أن يجد التوازن بين الحب، الألم والاستمرار.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات