«صدمة مزدوجة» للتكنولوجيا الإسرائيلية.. الحرب على غزة وتسارع الذكاء الاصطناعي – أخبار السعودية – كورا نيو

يشهد قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، الذي يعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد، فترة صعبة للغاية بفعل تداعيات الحرب على غزة والتقدم السريع في استخدام الذكاء الاصطناعي، وفق دراسة حديثة لمركز تاوب لأبحاث السياسات الاجتماعية، نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست.
وكشفت الدراسة ارتفاع معدل البطالة بين العاملين في القطاع، مع تراجع ملحوظ في عدد الوظائف الشاغرة، خصوصاً للعمال الشباب وذوي الخبرة المحدودة، فيما أطلق الباحثون على هذا التوجه اسم «أزمة الشباب».
نمو قبل الانتكاسة
توضح البيانات أن عدد العاملين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي ارتفع بنسبة تقارب 60% بين عامي 2014 و2023، أي نحو 150 ألف موظف، معظمهم في مجال البحث والتطوير. كما ارتفعت الأجور بشكل ملحوظ، لتظل أعلى بكثير من المتوسط الاقتصادي العام. إلا أن الحرب الأخيرة تسببت في انتكاسة ملحوظة للقطاع، خصوصاً على صعيد التوظيف واستقرار الوظائف.
أثر الذكاء الاصطناعي
ركزت الدراسة على تقييم تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف النمطية، ووجدت أن تطبيق الأتمتة يغيّر هيكلية التوظيف، مع انخفاض في وظائف الدعم وارتفاع في الأجور لبعض العمال المتخصصين.
وأظهرت الدراسة فجوات واضحة بين المجموعات السكانية: إذ يعمل نحو 25% من الرجال اليهود غير الحريديم في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، مقابل 12% فقط من النساء اليهوديات غير الحريديم. أما المجتمع الحريدي، فيسجل أقل من 10%، والمجتمع العربي أقل من 5%.
تباينات في التوظيف
على الصعيد الجغرافي، شهدت معظم المناطق الشمالية مثل الشمال، وبحر الجليل وصفد انخفاضًا في التوظيف، بينما سجلت القدس ووادي يزرعيل زيادة طفيفة. وظلت تل أبيب في الصدارة من حيث أعداد العاملين بالقطاع، إلى جانب بتاح تكفا، وحيفا ورحوفوت.
تصريحات الخبراء
وقال البروفيسور جيل إبستاين وهو أحد مؤلفي الدراسة إن «تسريع استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة يغيران بشكل جذري وجه التوظيف في الصناعات التقنية»، مؤكدًا أن القطاع يشهد تحولًا في توزيع الأجور ووظائف الدعم التقليدية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات