في أعقاب الخروج الأوروبي الصادم أمام أرسنال، عاد اسم الألماني يورجن كلوب ليتصدر المشهد داخل أسوار نادي ريال مدريد، في وقتٍ تتزايد فيه الشكوك حول استمرار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني للفريق.
الهزيمة الثقيلة أمام أرسنال بنتيجة إجمالية (5-1) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عمّقت من الأزمة الفنية داخل صفوف النادي الملكي، خاصة بعد السقوط ذهابًا بثلاثية نظيفة، ثم الخسارة إيابًا على ملعب سانتياجو برنابيو بهدفين لهدف.
ورغم احتلاله المركز الثاني في الليغا الإسبانية، إلا أن فقدان لقب كأس السوبر أمام برشلونة، والفشل القاري، ساهما في تعكير صفو موسم كان يُتوقع له أن يكون أكثر استقرارًا، خصوصًا مع بقاء بعض الأسماء البارزة في التشكيلة.
بحسب تقارير إسبانية وألمانية متقاطعة، فإن إدارة ريال مدريد ترى في يورجن كلوب مدربًا مناسبًا للمرحلة القادمة، نظرًا لما يمتلكه من سجل حافل مع ليفربول، حيث قاد الفريق لتحقيق دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي الممتاز، والسوبر الأوروبي، إلى جانب بناء فريق هجومي ممتع وسريع.
كلوب، الذي أعلن سابقًا أنه بحاجة إلى فترة راحة بعد مغادرته “الريدز”، لم يُغلق الباب تمامًا أمام العودة، بل أشار إلى استعداده لخوض تحديات جديدة إذا كانت ملهمة. ويبدو أن ريال مدريد واحد من تلك المشاريع التي قد تدفعه لتسريع عودته إلى عالم التدريب.
تشير بعض المصادر إلى أن كلوب يضع ريال مدريد في قائمة ضيقة من الوجهات المحتملة، إلى جانب منتخب البرازيل، الذي يُعد واحدًا من الأحلام الكروية للمدرب الألماني، بحسب تصريحاته السابقة.
وتعتقد الإدارة المدريدية أن فلسفة كلوب، القائمة على الضغط العالي والهجوم المنظم، قد تكون ما يحتاجه الفريق بعد سنوات من الاعتماد على توازنات أنشيلوتي المحافظة.
المصدر : وكالات
