قرارات عاجلة من «التعليم المصرية» بعد هتك أعراض أطفال في مدرسة دولية – أخبار السعودية – كورا نيو

في تطوير سريع لأزمة واقعة هتك أعراض أطفال في مدرسة دولية شهيرة في مصر، أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية وضع «مدرسة سيدز الدولية» ـ محل الواقعة ـتحت الإشراف المالي والإداري واستلامها لإدارتها من قبل الوزارة إدارياً ومالياً بشكل كامل.
وكانت ألقت الأجهزة الأمنية في مصر، القبض على 4 موظفين داخل مدرسة دولية شهيرة في منطقة العبور بالقاهرة، بتهمة الاعتداء الجنسي وخدش براءة 5 أطفال على الأقل، بما في ذلك 3 فتيات وطفلان، تتراوح أعمارهم بين المراحل الابتدائية.
قرار وزارة التربية والتعليم المصرية، جاء ضمن قرارات أعلنتها في بيان لها اليوم (السبت)، حيث أكدت أن وزير التعليم محمد عبد اللطيف، وجه بسرعة إيفاد لجنة موسّعة إلى المدرسة للتحقيق في ملابساتها، مؤكدًة أنه بناءً على ما توصلت إليه تحقيقات اللجنة الوزارية في ملابسات الواقعة التي تعد حالياً قيد تحقيقات النيابة العامة، فقد أصدر الوزير قرارات بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري وتم استلامها لإدارتها من قبل الوزارة إدارياً ومالياً بشكل كامل، كما قرر إحالة كافة المسؤولين الذين ثبت تورطهم في التستر أو الإهمال الجسيم في حماية الطلاب بالمدرسة للشؤون القانونية.
قرارات وزارة التعليم المصرية
وبحسب البيان، قال الوزير: «لا يوجد جرم أشد قسوة من أن تمتد يدٌ إلى طفل، أطفالنا أمانة في أعناقنا، وحمايتهم واجب لا يقبل التهاون وأي مدرسة لا تلتزم بمعايير الأمان والسلامة ولا تصون حقوق أبنائنا لا تستحق أن تكون ضمن المنظومة التعليمية المصرية وسيتخذ ضدها إجراءات رادعة»، مشددًأ على أن أي مساس بطفل من أبنائنا جريمة لا تُغتفر وأولوية التعامل معها تسبق أي شأن تعليمي، فصون كرامة وسلامة الأطفال وحمايتهم هو صون للوطن بأكمله.
واقعة المدرسة الدولية بالقاهرة
الواقعة، التي كشفت عن سلسلة من الانتهاكات المتكررة داخل جدران المؤسسة التعليمية الشهيرة، أثارت موجة من الاحتجاجات من قبل أولياء الأمور، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن إدارة المدرسة وتعزيز آليات الحماية للأطفال.
بدأت القصة ببلاغ رسمي قدمته إحدى الأمهات، تفيد بتعرض ابنتها للاعتداء الجنسي من قبل عامل نظافة داخل المدرسة.
ووفقاً لتصريحات المحامي عبدالعزيز عزالدين، الذي يمثل أسر الضحايا، أعقب البلاغ الأول ظهور حالات أخرى مشابهة، حيث سجلت الجهات الأمنية حتى الآن 6 بلاغات رسمية من أولياء أمور أطفال من نفس المرحلة العمرية.
الأطفال كانوا يتعرضون للاستدراج إلى أماكن بعيدة عن كاميرات المراقبة، حيث يتم الاعتداء عليهم مع التهديد بعدم الكشف عن الواقعة، وتحدث عزالدين في تصريحات صحفية، مشيراً إلى أن الضحايا تعرضوا لصدمة نفسية شديدة، ما دفع الأسر إلى طلب تقارير طبية فورية ودعم نفسي.
تحرك الأجهزة الأمنية
الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تحركت بعد تلقي الإخطارات من قسم شرطة السلام الثاني، حيث تم تقنين الإجراءات واعتقال المشتبه بهم: 3 عمال وفرد أمن بينهم رجل ستيني وآخر خمسيني.
بدورها، قررت النيابة العامة بشرق القاهرة، حجزهم على ذمة التحقيقات، مع استمرار الاستماع إلى أقوال المسؤولين عن المدرسة لليوم الثاني على التوالي.
وأكدت التحقيقات الأولية أن الاعتداءات وقعت على فترات زمنية مختلفة داخل أحد الأماكن غير مراقبة في المدرسة، ما يشير إلى فجوات أمنية خطيرة في الإجراءات اليومية.
غضب شعبي
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر آلاف المستخدمين هاشتاق #مدرسة_السلام_الكابوس، مطالبين بتشديد العقوبات على الجناة وإصلاح نظام الرقابة في المدارس الدولية.
المصدر : وكالات



