كيف تحولت طالبتان متفوقتان إلى قاتلتين ؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

ظهرت شقيقتان في صورة قديمة وهما ترتديان زياً مدرسياً أنيقاً وتبتسمان للكاميرا، في مشهد يوحي بالبراءة والطموح. لكن خلف هذه الصورة قصة تقشعر لها الأبدان، إذ خلال 3 سنوات فقط تحولتا من طالبتين متفوقتين إلى قاتلتين بلا رحمة.
اعتداء وحشي في قلب لندن
في ليلة باردة من فبراير، وعلى أحد أرصفة طريق «سيفن سيسترز» شمال لندن، كان رجل مسن يُدعى فريدي ريفيرو (75 عاماً) ينتظر حافلته للعودة إلى المنزل. ولم يكن يعلم أن لحظاته الأخيرة ستوثق على هاتف محمول، بينما تتعرض حياته للاعتداء من 3 فتيات مراهقات.
الكاميرا توثق الجريمة
بدأ الهجوم حين تعمدت إحدى الفتيات الاصطدام به، ثم توالت الركلات واللكمات. وقاموا بإزالة نظاراته، فضحكوا، وسجلوا الهجوم.
في لقطات الفيديو، حاول الضحية تهدئتهن بإشارة السلام، لكن ذلك لم يردعهن. فسقط أرضاً فاقداً الوعي، وتُوفي لاحقاً في المستشفى.
خلفية أُسرية مدمرة
نشأت الفتاتان في بيئة عائلية ملوثة بالمخدرات والعنف، فقد كان والدهما مدمناً على الكوكايين، وارتكب جريمة مروعة بحق صديق قديم، حيث سرق مدخراته بعد طعنه عدة مرات وتركه مشلولاً. بينما كانت الأم غائبة عن المسؤولية، فتحول البيت إلى وكر للمخدرات والفوضى.
سجل إجرامي متصاعد
قبل الجريمة، كانت الفتاتان قد ظهرتا في عدة مقاطع فيديو أخرى، تُوثق فيها اعتداءات على مشردين ومارة، وإتلاف ممتلكات عامة. وفجأة، صار العنف بالنسبة لهن نوعاً من «الترفيه» الليلي.
وبعد القبض عليهن، حُكم على الصديقة الكبرى بالسجن 4 سنوات، بينما حصلت الشقيقتان على 3 سنوات ونصف السنة وسنتين ونصف السنة على التوالي. واعتبر الكثيرون هذه الأحكام مخففة وغير كافية بالنظر إلى بشاعة الجريمة.
شهادة موجعة
ابنة فريدي ريفيرو وصفت والدها بأنه كان إنساناً مسالماً لا يؤذي أحداً، وتساءلت: «ما الذي يجعل فتيات بهذا العمر يتجولن في الشوارع منتصف الليل؟». وأضافت: «لن أسامحهن أبداً، لقد قتلن أبي بدم بارد».
من جانبها، وصفت الشرطة البريطانية الهجوم بأنه عديم الرحمة ومثير للاشمئزاز. أما المحققون فقالوا إن مجرد تصوير الجريمة أثناء حدوثها يعكس انعدام أي إحساس بالتعاطف أو الإنسانية لدى الفتيات.
مأساة متعددة الأوجه
هذه الجريمة لم تدمر حياة الضحية فقط، بل كشفت سلسلة من الإهمال الأسري، وفشلاً في التدخل المبكر، وانهيار القيم في بعض الأوساط المجتمعية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات