لبنان قطعة من المملكة.. والسعودية ثابتة على دعم استقلاله وسيادته – أخبار السعودية – كورا نيو

استحضر سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني من أقوال الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، حيث أرسى بذلك أبرز مرتكزات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بقوله: «لبنان قطعة منا، وأنا أحمي استقلاله بنفسي ولا أسمح لأية يد أن تمتد إليه بسوء».
وأضاف بخاري خلال حفل الاستقبال الذي أقيم في فندق فينسيا بالمناسبة أن «هذا الإرث العريق من العلاقات المميزة يحملني على أن أؤكد أن الموقف السعودي في طليعة المواقف الإقليمية والدولية التي تشدد على ضرورة الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية والعربية ذات الصلة». وأكد على حرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه بكافة فئاته وطوائفه ومناطقه، وإحاطة جميع مكوناته بأواصر الأخوّة والمحبة دون تفرقة ولا تمييز.
وقال: كان موقف المملكة ثابتاً منذ اللحظة الأولى: دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، واحترام خيارات اللبنانيين، وإيمان راسخ بأن الشرعية هي حجر الأساس لأي بناء وطني متين. وقال: وإذ نؤكد مجدداً دعمنا الكامل لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون في مسيرته المستندة إلى خطاب القسم، فإننا نشيد في الوقت نفسه برؤية رئيس الحكومة القاضي نواف سلام وجهوده الإصلاحية الهادفة إلى إعادة ثقة الداخل والخارج بمؤسسات الدولة.
كما نثمن قرار مجلس الوزراء الواضح والصريح في تثبيت مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، ونعتبره خطوةً تأسيسية على طريق استعادة سيادة لبنان وبناء دولة القانون. وتابع بخاري: نتطلع أن يبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً عربياً، وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والازدهار، وأن يبقى وطناً لأهله، كل أهله، ومقصداً وموئلاً لكل محبيه وأشقائه وعشاقه. وسنواصل جهودنا الحثيثة مع شركائنا الدوليين من أجل مستقبل أفضل للبنان، وحض جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا والتلاقي دون إبطاء من أجل أن يسكن السلام كل السلام أديم سماء لبنان وأرضه.
وعن السلام في الشرق الأوسط قال: إنه خيارنا الإستراتيجي، وواجبنا ألا ندخر جهداً للعمل معاً نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. وقال: بعد ساعات قليلة من تتابع الاعترافات الدولية بدولة فلسطين في أروقة الأمم المتحدة، وعلى بعد مئات الكيلومترات من شعب يتعرض لأبشع الجرائم والانتهاكات المستنكرة، وفي ظل الاعتداءات المتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تطال الدول العربية وآخرها الدوحة، أجدد التأكيد على موقف المملكة العربية السعودية الثابت: أنه لا يمكن تحقيق سلام شامل أو استقرار دائم في المنطقة إلا عبر حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة الصراع ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني. وختم أن السعودية ستبقى سنداً لأمتها العربية، وحاضنة لإرادة السلام، وداعمة لكل ما يحفظ الكرامة الإنسانية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات