لماذا تمثل صفقة فرانكو ماستانتونو استثمارًا استراتيجيًا لريال مدريد؟ – كورا نيو

مع اهتمام ريال مدريد بموهبة أمريكا اللاتينية الجديدة فرانكو ماستانتونو، وتفضيل الأخير الانتقال للملكي عن فريق مانشستر يونايتد،  يستعرض “كورنر سبورت” في التقرير التالي أهمية الصفقة وتأثيرها المتوقع حال الاتفاق وانتقال اللاعب خلال الصيف الحالي.

ويؤكد النادي الملكي مجددًا استراتيجيته الواضحة في الاستثمار في المواهب الشابة لضمان استمرارية النجاح الرياضي بعيدًا عن الحلول السريعة.

ماستانتونو، لاعب وسط ريفر بليت البالغ من العمر 16 عامًا، يتمتع بمواصفات فنية نادرة تجمع بين الرؤية الثاقبة، والدقة في التمرير، والقدرة على التحكم في نسق اللعب، وهي صفات يبحث عنها ريال مدريد لتعزيز مركز خط الوسط تحسبًا لمرحلة ما بعد توني كروس ولوكا مودريتش، اللذين يقتربان من إنهاء مسيرتهما مع الفريق.

باختيار ماستانتونو لفريق ريال مدريد، يثبت اللاعب الشاب وعيه ببيئة التطوير المثالية التي يقدمها النادي الإسباني، والذي نجح خلال السنوات الأخيرة في تحويل أسماء مثل فيدي فالفيردي وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني إلى نجوم عالميين في مراكز الوسط.

الصفقة، التي قد تبلغ قيمتها حوالي 20 مليون يورو مع الحوافز، ليست مجرد استثمار مالي، بل خطوة مدروسة تضع ريال مدريد في موقع متقدم لضمان التوازن الفني على المدى الطويل. بالنظر إلى تطور أسلوب اللعب الحديث الذي يتطلب لاعبي وسط بقدرات مزدوجة هجومية ودفاعية، فإن ماستانتونو قد يصبح، مع الوقت، حلقة رئيسية في الجيل الجديد من مشروع النادي.

المراقبون يرون أن ريال مدريد قد يتبع نفس النهج الذي اعتمده مع رودريغو وفينيسيوس جونيور، بدمج ماستانتونو تدريجيًا عبر الفريق الثاني (الكاستيا) قبل تصعيده للفريق الأول، مما يمنحه فرصة للتكيف مع أسلوب اللعب الأوروبي ومتطلبات الضغط العالي في الليغا ودوري الأبطال.

في ظل استمرار المنافسة المحتدمة بين الأندية الكبرى على ضم المواهب الصاعدة، تبدو خطوة ريال مدريد مع فرانكو ماستانتونو تأكيدًا إضافيًا على أن النادي لا يخطط فقط للفوز الآن، بل أيضًا للهيمنة مستقبلاً.