أخبار العالم

مسيرات واعتقالات.. تصاعد الغضب الأوروبي بسبب إيقاف «أسطول الصمود» – أخبار السعودية – كورا نيو



شهدت مدينة برشلونة الإسبانية اشتباكات عنيفة بين متظاهرين مؤيدين لفلسطين وقوات الشرطة، أسفرت عن اعتقال 8 أشخاص وإصابة 20 شرطياً، وفقاً لتصريحات الشرطة اليوم (الأحد).

وجاءت هذه الاشتباكات في أعقاب مسيرة احتجاجية سلمية في الغالب شارك فيها نحو 70 ألف متظاهر مساء السبت، إذ قام بعض المتظاهرين بتخريب متاجر يُزعم أن لها صلات بإسرائيل، مما أثار حالة من الذعر بين المتسوقين والمارة.

غضب لإيقاف أسطول الصمود

هذه الاحتجاجات، أثارت غضباً واسعاً في أوروبا بعد أن أوقفت القوات الإسرائيلية أسطولاً بحرياً إنسانياً يحمل اسم «أسطول الصمود العالمي» (Global Sumud Flotilla)، الذي انطلق من موانئ إسبانية وإيطالية في أواخر أغسطس 2025، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتوصيل مساعدات إنسانية رمزية.

وتكون الأسطول من أكثر من 42 سفينة يحمل 500 ناشط من 44 دولة، بما في ذلك النشطاء غريتا ثونبرغ (السويدية) وعمدة برشلونة السابقة آدا كولاو، إضافة إلى أعضاء برلمان أوروبيين وأطباء وصحفيين.

وأعلنت منظمة الأسطول أن إسرائيل أوقفت جميع السفن في المياه الدولية بين 1 و3 أكتوبر، واعتقلت أكثر من 450 ناشطاً، ونقلتهم إلى ميناء أشدود للترحيل.

اعتداء إرهابي

ووصف النشطاء العملية بأنها «اعتداء إرهابي ينتهك القانون الدولي»، بينما دافعت إسرائيل عنها قائلة إنها «منعت محاولة للدخول إلى منطقة قتالية»، مع عرض طرق بديلة لتوصيل المساعدات عبر ميناء أسدود.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن هذا الإيقاف يعكس «تصميم إسرائيل على استمرار التجويع المتعمد للفلسطينيين في غزة»، إذ يعاني القطاع من مجاعة مصطنعة بعد عامين من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 66 ألف فلسطيني.

احتجاجات أوروبية واسعة

فيما انتشرت الاحتجاجات في عشرات المدن الإسبانية، بما في ذلك مدريد، إذ شارك نحو 100 ألف شخص (وفقاً للشرطة، أو 400 ألف حسب المنظمين)، إضافة إلى روما ولشبونة.

وفي روما، تجمع عشرات الآلاف أمام الكولوسيوم، مطالبين بوقف الحرب في غزة، في اليوم التالي لإضراب عام شارك فيه أكثر من مليونين إيطالي يوم الجمعة.

كما شهدت باريس وبولونيا وبوخارست اشتباكات مع الشرطة، استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع، وفي لندن أُلقي القبض على أكثر من 100 متظاهر.

وفي برشلونة، انطلقت المسيرة ظهر السبت، من حديقة غراسيا، مروراً بباسيغ دي غراسيا أمام مقر الوفد الأوروبي، إذ طالب المتظاهرون الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات أقوى ضد إسرائيل، مثل قطع العلاقات، وانضم نحو 200 سائق تاكسي إلى المسيرة بسياراتهم، رافعين أعلام فلسطين ومرددين «هذا ليس احتجاجاً، بل تسونامي».

وانتهت المسيرة عند قوس النصر، لكن الاشتباكات اندلعت بعد ساعات عندما حاول بعض المتظاهرين الاقتراب من الميناء، مما دفع الشرطة إلى استخدام الرذاذ الفلفلي.

وفي إيطاليا، أعلن الاتحادات العمالية إضراباً عاماً ناجحاً، بينما في البرازيل وجنوب أفريقيا، تجمعت مئات الآلاف في مظاهرات تضامنية.

عودة الإسبان المعتقلين

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع التلفزيون الإسباني RTVE، أن 21 من أصل 49 إسبانياً اعتُقلُوا من الأسطول سيعودون إلى إسبانيا من تل أبيب اليوم (الأحد)، بينما يُتوقع ترحيل الباقين قريباً.

وأكد ألباريس أن «إسبانيا ملتزمة بدعم السلام والمساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن الحكومة أرسلت مذكرات دبلوماسية إلى إسرائيل لضمان سلامة المعتقلين.

وتأتي هذه التطورات في ظل موقف إسبانيا الداعم لفلسطين، إذ اعترفت بدولة فلسطين في مايو 2024، ومنعت الشهر الماضي أي سفن أو طائرات تحمل أسلحة أو وقوداً عسكرياً إلى إسرائيل، كما وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الإيقاف بأنه «انتهاك للقانون الدولي»، مطالباً بتحقيق دولي مستقل.

ردود دولية ومخاوف إنسانية

وأثار إيقاف الأسطول إدانات دولية، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التي دعت إلى تسهيل دخول المساعدات إلى غزة حيث يواجه 2.3 مليون فلسطيني مجاعة حادة.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى