يبدو أن النجم النمساوي دافيد ألابا يقترب من مفترق طرق في مسيرته مع ريال مدريد، مع تزايد الشكوك حول مستقبله داخل النادي الملكي بعد سلسلة من الإصابات وتراجع الأداء.
ورغم محاولات المدرب كارلو أنشيلوتي إعادة ألابا إلى التشكيلة من بوابة مركز الظهير، خاصة في لقاء آرسنال الأخير لمجابهة سرعة بوكايو ساكا، إلا أن أداؤه لم يكن على المستوى المطلوب، وهو ما تكرر في مواجهة فالنسيا الحاسمة التي خسرها الفريق، رغم اعتماد أنشيلوتي عليه في لحظات مصيرية.
ألابا، الذي لم يشارك سوى في 12 مباراة بمختلف المسابقات هذا الموسم ولم يكمل أي منها حتى صافرة النهاية، يعاني من تكرار الإصابات التي قللت من جاهزيته البدنية، وساهمت في خفض عدد الدقائق التي خاضها إلى ما يقارب 600 دقيقة فقط منذ عودته.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن إدارة ريال مدريد تراقب وضعه بعناية قبل اتخاذ قرار بشأن تمديد عقده الممتد حتى صيف 2026. ويُعد تقدمه في السن (31 عامًا) وتراجع مستواه، إضافة إلى توفر خيارات بديلة مثل الفرنسي الشاب هويسن والواعد أسينسيو، من أبرز العوامل التي تدفع الإدارة إلى التريث في حسم موقفها.
في المقابل، يُذكر أن زميله في الدفاع، الألماني أنطونيو روديجر، يعيش وضعًا مختلفًا تمامًا، حيث أصبح أحد أعمدة الدفاع الأساسية هذا الموسم، بعد أن قدّم مستويات لافتة حظيت بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء.
وتزداد الأمور تعقيدًا مع اقتراب عودة البرازيلي إيدير ميليتاو، الذي غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة، وكان يُعد أحد أفضل المدافعين في العالم قبل ذلك. عودته المتوقعة قد تدفع ألابا أكثر إلى الهامش، وتقلص فرصه في استعادة مركزه الأساسي.
وتشير كل هذه المعطيات إلى توجه محتمل داخل إدارة الريال نحو ضخ دماء جديدة في الخط الخلفي، مع تعزيز الاعتماد على عناصر شابة قادرة على تقديم الإضافة، وضمان استقرار المنظومة الدفاعية للمواسم المقبلة.
وفي ظل هذه المؤشرات، تبدو استمرارية دافيد ألابا مع ريال مدريد محل شك، ما لم يتمكن من استعادة مستواه ومكانته في أقرب وقت، وسط منافسة شرسة لا ترحم في فريق يبحث دائمًا عن الأفضل.
المصدر : وكالات
