مقاطع الفيديو الطويلة تهيمن على تيك توك وإنستغرام – كورا نيو

◾منصات مثل تيك توك وإنستغرام أصبحت تدفع بالمحتوى الطويل بشكل واضح.
◾الفيديوهات الأطول تسجل مشاهدات وتفاعل أعلى بفضل خوارزميات المنصات.
◾محتوى الشروحات، القصص، والمراجعات من أكثر الأنواع نجاحًا في الفيديوهات الطويلة.
تتجه منصات الفيديو القصير مثل تيك توك وإنستغرام تدريجيًا نحو دعم مقاطع الفيديو الطويلة، في تحوّل يبدو أنه يعيد تشكيل طبيعة هذه التطبيقات التي تأسست على فكرة المقاطع السريعة والموجزة. فبعد أن كانت حدود الزمن تتراوح بين 10 و60 ثانية، باتت تيك توك تتيح الآن رفع مقاطع تصل إلى 10 دقائق، فيما بدأت إنستغرام باختبار ميزة تتيح تسجيل «ريلز» تصل إلى نفس المدة.
وفقًا لتحليل أجرته منصة Buffer لأكثر من مليون حساب على تيك توك، فإن الفيديوهات التي تتجاوز الدقيقة تحقق مشاهدات وتفاعلًا أكبر بكثير مقارنة بالمحتوى الأقصر، رغم أنها لا تمثل سوى 12.3% من إجمالي الفيديوهات المنشورة. أظهرت الدراسة أن هذه المقاطع تحظى بـ 264% وقت مشاهدة أطول من الفيديوهات التي تقل عن 10 ثوانٍ، و96% نسبة وصول أعلى.
يرى خبراء المحتوى أن الخوارزميات تلعب دورًا أساسيًا في دفع هذا الاتجاه، إذ تسعى المنصات لإبقاء المستخدمين أطول وقت ممكن. كل دقيقة إضافية يقضيها المستخدم تعني زيادة في فرص الإعلانات وتحقيق الإيرادات.
المؤثر ناثان أولوري قال إن فيديوهاته القصيرة تنتشر بسرعة، لكن الفيديوهات الأطول التي تتضمن «فلوج» أو محتوى قصصي تحظى بتفاعل أعلى. ويضيف: «الفيديوهات الطويلة تشد الانتباه لفترة أطول، مما يزيد فرص الدفع بها من قبل الخوارزمية».
لكن ليس كل فيديو طويل ينجح، إذ يشير صناع محتوى إلى أن نجاح هذا النوع من المقاطع مرتبط بعوامل مثل القصة الجيدة، الطرح التعليمي، أو الأسلوب الترفيهي الجذاب. المحتوى الذي يقدم قيمة حقيقية للمشاهد – مثل وصفات الطبخ الاقتصادية أو دروس تعليمية – يكون أكثر قابلية للاستمرار والمشاركة.
وتشير الاتجاهات الحديثة إلى أن الفيديوهات الطويلة لا تقتصر على تيك توك وإنستغرام فقط، إذ بدأت يوتيوب باختبار ميزة «شورتس» تصل إلى 10 دقائق، في حين سجّلت لينكدإن زيادة بنسبة 36% في وقت مشاهدة الفيديوهات خلال عام 2024.
ورغم أن الفيديوهات القصيرة ستبقى جزءًا أساسيًا من تجربة المستخدم، إلا أن صناع المحتوى الذين يتكيفون مع هذا التحوّل نحو الفيديو الطويل قد يحظون بنمو أكبر على المدى الطويل. يبدو أن المستقبل لم يعد للمقاطع القصيرة كما كان متوقعًا.
المصدر : وكالات