ملتقى الصحة العالمي والقصة السعودية – أخبار السعودية – كورا نيو

إذا أردنا مقارنة حال الخدمات الصحية في المملكة بين الماضي والحاضر رغم أن الفترة الزمنية ليست طويلة جداً، يمكننا القول بأننا تحوّلنا سريعاً من زمن مكافحة الأمراض الوبائية والمتوطنة التي كانت تفتك بالأطفال والكبار إلى العلاج الجيني، ومن العمليات الجراحية بإمكانات بسيطة إلى الجراحات الروبوتية، ومن النقاط الصحية المتباعدة بإمكاناتها البدائية إلى مستشفيات ومدن صحية تُصنّف ضمن الأفضل في العالم. هذه حقائق يعرفها الجميع وليس فقط العاملون في قطاع الصحة، الذي ما زلت أجزم أن قصته لم تُروَ كما يجب إلى الآن، لأنها من قصص النجاح الفريدة على مستوى العالم.
خلال الأيام الماضية عُقدت الدورة الجديدة لملتقى الصحة العالمي في الرياض، وهو الملتقى الذي يتم فيه استعراض أحدث المستجدات في الأنظمة والتقنيات والأبحاث والممارسات الطبية، أصبحت الرياض منصته كما هي منصة منتديات عالمية أخرى، وأصبحنا نشهد في كل دورة أحداثاً وأخباراً مثيرة عن تطوّر القطاع الصحي السعودي، وفي الملتقى الأخير الذي لا يمكن حصر كل مخرجاته هنا، من المهم الإشارة إلى أبرز ما تم فيه سعودياً، ويمكن تلخيصه في الآتي:
ـ توقيع أربع اتفاقيات نوعية دولية في مجالات التعليم الطبي، التجارب السريرية، الاعتماد الدولي، وتطوير خدمات الرعاية العاجلة.
ـ إطلاق أربع مبادرات تعيد رسم مستقبل الرعاية الصحية.
١) إنشاء أول مركز تحكم بالسكري على مستوى العالم لمتابعة الحالات الصحية بشكل استباقي باستخدام البيانات الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
٢) مبادرة وصفة نمط حياة صحية.
٣) برنامج التميّز الإقليمي في الجراحات الروبوتية.
٤) مبادرة تحقيق الريادة الإقليمية في جراحة المخ والأعصاب في الشرق الأوسط بإنشاء أول مركز من نوعه من المراكز الرائدة عالمياً في هذا المجال.
وبالإضافة إلى ذلك فقد تم عقد شراكات واتفاقيات لتوطين الصناعات الدوائية واللقاحات والابتكارات والبحوث الطبية بأكثر من ملياري ريال من أصل 124 مليار ريال، ولا ننسى الاتفاقيات المهمة التي تمت في مجال الصحة الرقمية. كما تم في الملتقى الإعلان عن (دستور الأدوية السعودية) ليكون مرجعاً تنظيمياً للمواصفات والمعايير الفنية للأدوية، ومحدداً لمعايير جودتها، ويمكّن الصناعة الدوائية المحلية من المنافسة عالمياً، مثل صناعة الإنسولين واللقاحات.
لقد اتسع القطاع الصحي ليغطي كل جزء من المملكة بمرافقه الحديثة، لكنه الآن يتحوّل إلى إستراتيجية جديدة، كيف يكون مواكباً لكل المستجدات الهائلة في الخدمات الصحية ويعمل بأحدث ما وصلت إليه.
إنها قصة فريدة خلال عقود قصيرة، من البنسلين والأسبرين لعلاج كل الأمراض، إى العلاج الجيني والجراحات الروبوتية والصحة الرقمية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات



