أخبار العالم

من أوكرانيا إلى بولندا.. عمليات عسكرية تُغلق المطارات وتُفعّل الدفاعات الجوية – أخبار السعودية – كورا نيو



في خطوة تعكس التوترات المتزايدة على حدود الناتو الشرقية، أعلنت وكالة الملاحة الجوية البولندية (PANSA) إغلاق مطاري رادوم ولوبلين مؤقتًا بسبب عمليات الطيران العسكري، كرد فعل على الهجمات الروسية المكثفة على المنشآت في أوكرانيا المجاورة.

تعزيز الدفاعات الجوية

جاء الإغلاق بناءً على طلب الجيش البولندي، الذي أكد أن قوات الجو البولندية والحليفة قد بدأت عملياتها لتعزيز الدفاعات الجوية، وسط مخاوف من تسلل طائرات مسيرة روسية إلى المجال الجوي البولندي.

وفي تصريح لقناة التلفزيون الخاصة TVN24، قال مارتشين هاداي، المتحدث باسم PANSA: «بناءً على طلب الجيش، أصدرت الوكالة توجيهًا يتعلق بقيود في المجال الجوي البولندي، بما في ذلك إغلاق مؤقت لمطاري رادوم ولوبلين».

وأضاف هاداي أن هناك «قيودًا معينة في الجزء الشرقي من البلاد، ويجب على الطائرات في المجال الجوي البولندي تجنب هذه المنطقة»، مشيرًا إلى أن الإغلاق قد يستمر «لمدة ساعة تقريبًا»، مع الاحتفاظ بالقرار النهائي للقيادة العسكرية.

وفي الوقت نفسه، أكدت الوكالة أن العمليات تهدف إلى ضمان الأمن، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية لأسباب أمنية.

يأتي هذا الإجراء في سياق تصعيد روسي مستمر، حيث أفادت قيادة العمليات العسكرية البولندية بأن «الطائرات البولندية والحليفة تعمل في مجالنا الجوي، وأنظمة الدفاع الجوي الأرضية والاستطلاع الرادارية قد وصلت إلى أعلى مستويات الجاهزية».

إجراءات وقائية

ووصفت السلطات هذه الإجراءات بأنها «وقائية» للحفاظ على أمن المجال الجوي وحماية المواطنين، خصوصا في المناطق الحدودية مع أوكرانيا.

وفي تطور سابق، أسقطت بولندا طائرات مسيرة روسية في مجالها الجوي، يوم الثلاثاء، بدعم من حلفاء الناتو، بعد رحلة استطلاعية لمطاردة روسية فوق بحر البلطيق دون خطة طيران مسجلة ومع إيقاف جهاز الاستدعاء الخاص بها.

ومنذ سبتمبر الماضي، تعيش دول الناتو على الحدود الشرقية حالة تأهب قصوى بعد انتهاكات متكررة للمجال الجوي. في 10 سبتمبر، أدخلت أكثر من 20 طائرة مسيرة روسية المجال الجوي البولندي أثناء هجوم على أوكرانيا، مما دفع إلى إغلاق مطارات ريشهوف ولوبلين ووارسو مؤقتًا.

كما شهدت إستونيا في ذلك الشهر انتهاكًا لمدة 12 دقيقة من ثلاث طائرات روسية عسكرية، بينما أكدت تقارير أوكرانية أن روسيا تستخدم بطاقات SIM بولندية وليتوانية في طائراتها المسيرة منذ يوليو لتجنب الكشف.

وفي 13 سبتمبر، أغلقت بولندا مطار لوبلين مرة أخرى بسبب تهديد طائرات مسيرة في المناطق الأوكرانية الحدودية، مع إطلاق طائرات مقاتلة وتفعيل عملية «إيسترن سنتري» لتعزيز الدفاعات الشرقية.

وأثار الإغلاق قلقًا في الأوساط الاقتصادية، حيث يُعد مطار رادوم بوابة للطيران المدني الشرقي، ولوبلين مركزًا للرحلات إلى أوروبا الشرقية.

ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء دونالد توسك في تصريح سابق أن هذه الإجراءات «ضرورية لمنع أي تصعيد»، مشيرًا إلى أن روسيا «تختبر دفاعات الغرب باستراتيجية واعية».

وفي سياق أوسع، أعربت بلجيكا عن رفضها لأي هدنة، معتبرة أن «بوتين يسخر منا»، مما يعزز الدعم لأوكرانيا ويضغط على الاقتصاد الروسي.

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، التي دخلت عامها الرابع، يبدو أن التوترات الحدودية أصبحت جزءًا من الروتين الأمني لبولندا والناتو.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى