هل تفجر منشورات «ترمب وزيلينسكي» اللقاء المرتقب؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

من جديد تتجه الأنظار، اليوم(الإثنين)، إلى واشنطن لمعرفة نتائج لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحضور مجموعة من القادة الأوروبيين، إذ ينتظر أن يفتح هذا الاجتماع الطريق لعقد قمة ثلاثية تجمع بين الرئيسين ونظيرهما الروسي فلاديمير بوتين.
ويتوقع أن يجتمع ترمب بزيلينسكي بشكل فردي أولا، على أن ينضما إلى جلسة محادثات أكبر مع الزعماء الأوروبيين.
ويبحث الرئيسان مخرجات قمة ألاسكا التي جمعت ترمب وبوتين، وسبل إنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم، بالإضافة لبحث المطالب الأوكرانية، حيث شدد زيلينسكي على ضرورة وقف إطلاق النار، ومنح كييف ضمانات أمنية تفضي لإقرار سلام دائم ومنع اندلاع الحرب مرة أخرى.
وكان الرئيس الأمريكي، أعلن في وقت متأخر الأحد، أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادر على إنهاء الحرب مع روسيا على الفور، لكنه استبعد استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين، «بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال».
وأضاف: «لا استعادة للقرم التي منحها أوباما قبل 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة، ولا انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي».
لكن الرد الأوكراني جاء سريعا، إذ كتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «روسيا هي من بدأت هذه الحرب، وعليها أن تنهيها. الأوكرانيون يقاتلون دفاعا عن أرضهم واستقلالهم، ونحن نحقق تقدما في دونيتسك وسومي».
وأضاف: «نرغب جميعا في سلام سريع، لكن يجب أن يكون سلاما دائما. لا كما حدث في السابق، حين أُجبرنا على التخلي عن القرم وأجزاء من دونباس، ليستخدمها بوتين منصة لهجوم جديد. القرم لم يكن ينبغي التخلي عنها، كما أننا لم نتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد 2022».
ورغم رفضه القاطع لشروط ترمب، حاول زيلينسكي تجنّب المواجهة المباشرة معه، مؤكدًا امتنانه للدعم الأمريكي والأوروبي، وقال: «أنا واثق بأننا سندافع عن أوكرانيا، ونضمن أمنها، وشعبنا سيبقى ممتنًا للرئيس ترمب ولأمريكا ولكل شريك وحليف على دعمهم».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إضافة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعلنوا مرافقة زيلينسكي إلى واشنطن، للاطلاع على مخرجات اجتماعه مع الرئيس الروسي في ألاسكا. وتوقع حضور الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.
وكان الرئيس الفرنسي اعتبر أمس (الأحد)0 أن نظيره الروسي بوتين لا يريد السلام مع أوكرانيا بل يريد منها الاستسلام، عقب اجتماع عبر الفيديو مع «تحالف الراغبين» الداعم لكييف.
وقال ماكرون «هل أعتقد أن الرئيس بوتين يريد السلام؟ إذا كنتم تريدون قناعتي الراسخة، فالجواب هو كلا. إنه يريد استسلام أوكرانيا، هذا ما اقترَحه»، مؤكدا أنه يريد سلاما متينا ودائما، أي سلاما يحترم القانون الدولي… يحترم سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.
وتشكل مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا نقطة محورية في النقاشات حول اتفاق سلام محتمل، لأنها تهدف إلى ردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً.
وأبدى الرئيس الفرنسي حذره من اقتراح ترمب منح أوكرانيا حماية مشابهة لتلك التي تنص عليها معاهدة حلف شمال الأطلسي، من دون أن تصبح عضوا في الحلف. وقال «أعتقد أن الطرح النظري لا يكفي. المسألة هي الجوهر».
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات