«تسلا» تُراهن على «موديل 3» الأرخص – أخبار السعودية – كورا نيو

أطلقت شركة تسلا الأمريكية نسخة أقل سعراً من سيارتها الأكثر مبيعاً «موديل 3» في الأسواق الأوروبية، في محاولة عاجلة لإنعاش مبيعاتها التي شهدت تراجعاً حاداً خلال عام 2025، وسط منافسة صينية شرسة وانتقادات واسعة في أوروبا بسبب المواقف السياسية لمالكها إيلون ماسك.
أسعار النسخة الجديدة
ويُباع طراز «موديل 3 ستاندرد رينج» في ألمانيا بسعر يبدأ من 37970 يورو، وفي النرويج بـ330056 كرونة، وفي السويد بـ449990 كرونة. وكانت تسلا قد طرحت سابقاً نسخة أرخص من «موديل Y» في أوروبا والولايات المتحدة.
تنازلات في المواصفات
وتفتقر النسختان الأرخص إلى بعض التشطيبات الفاخرة والميزات المتقدمة الموجودة في الإصدارات الأغلى، إلا أنهما لا تزالان تقدمان مدى قيادة يتجاوز 480 كيلومتراً بالشحنة الواحدة.
انهيار في المبيعات الأوروبية
وسجّلت مبيعات تسلا في الاتحاد الأوروبي تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، بعدما تجاوزتها الشركة الصينية BYD للمرة الأولى في الربيع الماضي لتصبح الأكثر مبيعاً للسيارات الكهربائية في القارة.
أسباب التراجع
ويرجع محللون جزءاً كبيراً من هذا الانخفاض إلى مقاطعة مستهلكين أوروبيين لتسلا بسبب مواقف ماسك السياسية، ومن بينها دعمه العلني لحملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية، وعمله لاحقاً في إدارته، إضافة إلى جدل واسع أثارته تحركاته وتصريحاته بشأن قضايا اليمين المتطرف في أوروبا.
كما أُثيرت انتقادات حادة بعد قيادته لـ«إدارة كفاءة الحكومة» التي نفذت تخفيضات واسعة في الوظائف الحكومية، قبل استقالته في مايو 2025 إثر خلاف مع ترمب حول قانون الضرائب والإنفاق.
أبطأ نمو منذ عامين
وفي بريطانيا، نما سوق السيارات الكهربائية خلال نوفمبر الماضي بنسبة 3.6% فقط، وهي أبطأ وتيرة منذ عامين، وفقاً لجمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT).
وحذّر المدير التنفيذي للجمعية مايك هويس من أن هذا التباطؤ «يمثل جرس إنذار حقيقي»، مؤكداً أن الطلب على السيارات الكهربائية «لن يستمر تلقائياً دون حوافز قوية».
ضريبة تهدد الطلب
وأثار إعلان وزارة الخزانة البريطانية فرض ضريبة طرق بنظام «الدفع حسب الميل» على السيارات الكهربائية اعتباراً من أبريل 2028 مخاوف من تراجع إضافي في الطلب، بعد تقدير التكلفة السنوية على السائق المتوسط بنحو 250 جنيهاً إسترلينياً.
رهان إنقاذ الحصة السوقية
وتأتي خطوة تسلا بخفض أسعار «موديل 3» في توقيت بالغ الحساسية، في محاولة لاستعادة زخم مبيعاتها والحفاظ على حصتها السوقية في أوروبا، قبل أن تتسع الفجوة مع المنافسين الصينيين وتنعكس السياسات الضريبية الجديدة على السوق بشكل أعمق.
المصدر : وكالات



