حجاج إسبان يعبرون 11 دولة على ظهور الخيول وصولاً إلى السعودية ! – أخبار السعودية – كورا نيو

من «الأندلس» إلى السعودية عبروا 11 دولة، إذ أوفى الدكتور عبد الله بعهده بأداء فريضة الحج إن كتب الله له النجاح في امتحان الجامعة الإسبانية، إذ كان يستعد لخوض غماره. كان ذلك قبل 36 عاماً «كنت أعِدُّ نفسي لخوض الاختبار الصعب لأحقق حلمي في أن أصبح أستاذاً في الجامعة، وكتبت في دفتري: لو نجحت في الاختبار الصعب أتعهد باعتناق الإسلام والذهاب إلى الأراضي المقدسة في مكة على ظهر الخيل»!
تعهد الدكتور عبدالله، لم يأتِ هكذا من قبيل الصدفة، فأداء الحج على ظهور الخيل -كما يقول- هي من عادات وتقاليد أجداده الأندلسيين الذين جبلوا على قطع المسافات الطوال وخوض الصعاب وصولاً إلى الأرض الطاهرة، ففي كل خطوة أجر وثواب.
يقول الأستاذ الجامعي لـ «عكاظ»: في منطقة المسلمين في صربيا وفي سنجاق تلقينا مساعدات أعانتنا في الوصول إلى هنا، منحونا وزملائي في الرحلة المباركة نحو 2000 يورو.
أخبار ذات صلة
الحاج عبد القادر أحد شركاء رحلة الخيل يروي بعض حكايات «المشوار الجميل»: خرجنا من إسبانيا في شتاء وطقس ماطر، لم تكن الرعود هي التحدي الوحيد، فالرحلة إلى مكة كما هو معلوم تحتاج إلى الاستعداد المادي، ورغم التحديات التي واجهتنا في بادئ الأمر.. ها نحن الآن في مكة المكرمة، قطعنا المسافات على ظهر الخيول من إسبانيا ومدنها كلها وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة وصربيا وبلغاريا وتركيا وسورية والأردن وصولاً إلى السعودية، عبرنا نحو 6500 كيلو متر في سبعة أشهر. ومن «بركات» رحلتنا الاستثنائية، أن وفقنا الله في اعتناق «ستيفانو الإيطالي» للدين الإسلامي، كما أسلمت زوجة «أبو شعيب» زميلنا في الرحلة.
الحاج عبد القادر الذي تولى الترجمة لـ«عكاظ» أثنى على الترحيب الكبير الذي حظي به وشركاء الرحلة في السعودية «ما رأيناه في المملكة يثلج الصدر، اهتمام كبير بالحجاج ورعاية للقادمين من كل أنحاء العالم، السعوديون يرحبون بنا بفرح غامر في كل مكان نذهب إليه».
المصدر : وكالات